كشف استطلاع إسرائيلي أن الغالبية العظمى من مواطني الكيان الصهيوني ومَن يعيشون فيه من الفلسطينيين يعانون بسبب تفاقم مشكلة العنصرية وغياب معالجتها، وأن 95 بالمئة من المجتمع يعاني من معاملة عنصرية، معتبرين أن السبب في ذلك عائد إلى عدم قيام جهاز التعليم بدوره في مكافحة العنصرية.
وأجري الاستطلاع لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية وفي إطار حملة "العنصرية ليست في بيتنا"، التي أطلقها عدد من منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع صندوق فريدريش إيبرت، بهدف تطوير الوعي العام لمشكلة العنصرية في المجتمع الاسرائيلي وسُبل مواجهتها.
ووجّه الاستطلاع سؤالاً رئيسياً مفاده: أيّ المجموعات في إسرائيل تعاني من معاملة عنصرية؟، وأجاب نحو 79 بالمئة أن المهاجرين من أصل إثيوبي يعانون من العنصرية، وأن 68 بالمئة يعتقدون أن مواطني الدولة العرب يعانون منها، في حين قال 34 بالمئة أن الشرقيين والمهاجرين من دول رابطة الاتحاد السوفياتي سابقاً يعانون من العنصرية، في حين قال أقل من 5 بالمئة من عيّنة الاستطلاع إنه ليس في إسرائيل عنصرية تجاه أي من المجموعات المذكورة.
وفي الإجابة على سؤال: إذا كانت الحكومة في إسرائيل تعمل بشكل كافٍ من أجل الحدّ من ظاهرة العنصرية، أجاب 10 بالمئة فقط أن الحكومة تعمل في هذا الصدد كما هو مطلوب، في حين أن 70 بالمئة يعتقدون أن الحكومة لا تعمل بشكل كافٍ و19 بالمئة يرون أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تشجع ظاهرة العنصرية.
وقال المحامي نضال عثمان، مدير ائتلاف مناهضة العنصرية في إسرائيل: "إن نتائج الاستطلاع تؤكد أن مواطني إسرائيل يشعرون بالقلق من ظاهرة العنصرية ويتوقعون من جهاز التعليم أن يقود النضال ضده".
ويحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري في الحادي والعشرين من مارس/ آذار من كل عام الذي يتزامن مع اليوم نفسه من عام 1960 عندما أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت 69 شخصاً في تظاهرة سلمية في جنوب أفريقيا ضد "قوانين المرور" المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري.