إسرائيل والاتحاد الأفريقي: نيل صفة "عضو مراقب" مسألة وقت

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 يوليو 2016
30372551-9C0B-4DDB-BD1D-8711229DBAF8
+ الخط -
على الرغم من النفي الرسمي لعدم إدراج حصول إسرائيل على عضوية مراقب بالاتحاد الأفريقي على أجندة القمة الأفريقية، في رواندا، إلا أن مصادر دبلوماسية مصرية تؤكد أن هناك مساعيٍ تقوم بها عدد من دول الاتحاد التي تربطها بتل أبيب علاقات وطيدة لحسم الموقف الأفريقي بشأن تلك العضوية حتى وإن لم يكن ذلك خلال القمة الرسمية.

وكانت القمة قد بدأت أعمالها على مستوى السفراء والاقتصاديين، في العاشر من يوليو/تموز الحالي، على أن يلتقي رؤساء جمهوريات وحكومات الدول الأفريقية، يومي غد الأحد ويوم الاثنين المقبل، في العاصمة الرواندية كيغالي. وتكشف المصادر المصرية، أن "التحرّكات التي تقودها بعض الدول، وفي مقدمتها إثيوبيا ورواندا وكينيا وأوغندا، تأتي وسط تطمينات إسرائيلية لها بعدم وجود معارضة مصرية للقرار في حال اتخاذه".





كما توضح المصادر أن "تل أبيب توصلت لاتفاقٍ مع القاهرة يقضي بعدم إعاقة مصر للقرار، مقابل الوساطة الإسرائيلية لدى دول حوض النيل وفي مقدمتها إثيوبيا لتأمين الاحتياجات المصرية من المياه، وتعويض مصر عن خسائر الكهرباء من السد العالي، خلال الفترة الأولى لتخزين المياه خلف سد النهضة، وذلك عبر مدّها بالكهرباء التي سيتم إنتاجها من السدّ لاحقاً".

وتضيف المصادر أنه "على الرغم من أن مبادئ الاتحاد تنصّ على أن إسرائيل دولة احتلال، إلا أن هناك رغبة من أكثر من دولة أفريقية ذات ثقل داخل الاتحاد في تجاوز هذه الجزئية، نظراً للعلاقات الوطيدة بينهم وبين تل أبيب، سواء على المستويات التجارية أو التعاون العلمي، والعسكري".

في هذا الإطار كان السفير الرواندي بالقاهرة، صالح هابيمانا، قد أكد عقب جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أفريقيا والتي شملت خمس دول، بينها رواندا، أن "علاقات بلاده بتل أبيب لن تؤثر على تقاربها مع العالم العربي"، مضيفاً في تصريحات صحافية أنه "إذا كان هناك مَن له علاقة مع تل أبيب فهي القاهرة، التي ترتبط بتمثيل دبلوماسي مع إسرائيل منذ عقود. ومصر دولة عربية، لم تتأثر علاقة الدول العربية فيها بسبب وجود علاقات دبلوماسية لها مع إسرائيل، بحكم السلام بين البلدين، وإذا لم تتأثر القاهرة بسبب علاقاتها مع إسرائيل فكيف ستتأثر رواندا؟".

يأتي هذا فيما تنوّه مصادر عدة إلى أن "وزير الخارجية المصري سامح شكري، ناقش منذ وصوله رواندا، يوم الثلاثاء الماضي، مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة، مسألة منح إسرائيل عضوية مراقب بالاتحاد، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا المتعلقة في القارة وفي مقدمتها مسألة المياه". وتكشف أنه "سيكون هناك لقاء سياسي سيضمّ رؤساء مصر وإثيوبيا والسودان على هامش القمة المرتقبة، لحسم مسألة سد النهضة في أعقاب الوساطة الإسرائيلية". وتوضح المصادر أن "المشاورات تجري في الوقت الراهن لبحث آلية تضمن سرية التصويت على هذا المطلب، نظراً لتخوّف بعض الأنظمة من الرأي العام في دولهم".

ووفقاً لقاعدة بيانات الأمم المتحدة، المتعلقة بتجارة السلع الأساسية، فإن حجم تجارة إسرائيل لدى أفريقيا يصل إلى 5.7 مليارات دولار سنوياً، فيما تسيطر الشركات الإسرائيلية على مجال البنية التحتية في عدد كبير من الدول الأفريقية في غرب القارة وشرقها. وتدير تلك الشركات محطات الطاقة بإثيوبيا وساحل العاج وكينيا وأوغندا، إضافة إلى إشراف شركات أمن إسرائيلية على تأمين العديد من مطارات القارة، وفي مقدمتها مطارات رواندا، كذلك تسيطر شركات الزراعة والمياه الإسرائيلية على هذا المجال في عدد من دول القارة.


دلالات

ذات صلة

الصورة
الحرب تضرب موسم الزراعة في إسرئيل، 19 يونيو 2024(ديفيد سيلفر/Getty)

اقتصاد

من المتوقع أن تستفحل أزمة الغذاء في إسرائيل بسبب توسع الحرب ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ونقص العمال، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".
الصورة
طلاب بجامعة محمد السادس، نوفمبر 2023 (فيسبوك)

مجتمع

أثارت دعوة جامعة مغربية لمحاضر إسرائيلي إلى إلقاء محاضرة في مدرسة العلوم الطبية، اليوم الثلاثاء، غضب طلاب هذه المؤسسة التي توصف بأنها من جامعات النخبة.
الصورة
دمار بمدرسة تابعة للأونروا بدير البلح، 6 يوليو 2024 (الأناضول)

مجتمع

تواصل إسرائيل للعام الثاني حرمان الطلاب الفلسطينيين من حق التعليم في غزة، ما يضعهم أمام مستقبل غامض ومجهول، وسط تفاقم المعاناة وانهيار النظام التعليمي..
المساهمون