22 سبتمبر 2020
إسرائيل والرئيس الأميركي القادم
مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني، تبرز أسئلة بشأن أهمية اللوبي اليهودي فيها، وقدرته على استمالة المواقف الأميركية إلى جانب توجهات إسرائيل. وقد بات واضحاً لدى المتابعين أن مرشحيْ الرئاسة، دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري وهيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، قد تعهدا في حملتيهما الانتخابية بحماية أميركا أمن إسرائيل، والإبقاء على العلاقات الإستراتيجية بينهما، لكسب ود يهود أميركا في الانتخابات الذين يصل عددهم إلى 5،5 ملايين، حيث لإسرائيل حظوة كبيرة لدى اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من نسبة اليهود التي لا تتعدّى اثنين في المائة من مجموع سكان أميركا، إلا أن تأثيرهم يتعدّى نسبتهم بشكل كبير، وذلك لتنظيمهم القوي ودرجة مشاركتهم العالية في التصويت في الانتخابات بشكل عام، والأهم تبوؤ كثيرين منهم مواقع اقتصادية مفصلية، فضلاً عن الاستئثار الواضح لليهود في وسائل الإعلام المهمة والفاعلة في الولايات المتحدة. وتبعًا للأهمية النسبية لقدرات اللوبي اليهودي المنظم ونفوذه، ركز المرشحان، في حملتيهما الانتخابية، على دعم إسرائيل في الصعد كافة، واعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، فضلاً عن أن أمن إسرائيل مصلحة قومية أميركية عليا. وأظهر استطلاع أولي للرأيّ، نشره مركز غالوب أن الناخبين اليهود الأميركيين سيدلون بأصواتهم لمصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي. وكانت النسبة 1:2. كما أظهر الاستطلاع الذي نشرته مجلة نيوزويك أن هؤلاء يفضلون، بنسبة 63%، هيلاري كلينتون لتكون رئيسة للولايات المتحدة، وأنهم يميلون بنسبة 52% إلى مرشح الحزب الديمقراطي أياً يكن، بينما يفضل 23% منهم انتخاب مرشح جمهوري، وليس حصراً دونالد ترامب.
تتقدم العواملَ التي جعلت من إسرائيل أولوية لدى أي مرشح في الانتخابات الأميركية، جمهورياً أو ديموقراطياً، نشاطات لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأميركية (إيباك)، ما أدى إلى صياغة الولايات المتحدة وإسرائيل شراكة فريدة لمواجهة ما تسمى التهديدات الإستراتيجية في الشرق الأوسط، حيث يقدّم هذا الجهد التعاوني منافع مهمة للطرفين، على الرغم من مسارات الدعم الأميركي، وتغير القيمة الإستراتيجية لإسرائيل بين فترة وأخرى، حيث تجاهلت إسرائيل مطالب أميركية، وبرزت إلى السطح، مرات، رغبات إسرائيلية للتجسس على الدولة التي تحميها، ما طرح (ويطرح) مزيدا من الشكوك بشأن قيمة إسرائيل الإستراتيجية في إطار المصالح الأميركية الشرق أوسطية.
على الرغم من أهمية الصوت اليهودي في مجريات الانتخابات الأميركية المقبلة، لا يختلف اثنان بشأن العلاقة الإستراتيجية التي تربط بين إسرائيل والإدارات الأميركية المتعاقبة، وقد تكشفت تلك العلاقة، أكثر من أي وقت مضى، في العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني بأشكال مختلفة، فضلاً عن الانحياز الأميركي إلى المواقف الإسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين، والتي لم تفض أكثر من عقدين، إلى دولة فلسطينية، أو حصول الفلسطينيين على أيٍّ من حقوقهم الوطنية.
الثابت أن إسرائيل، بعد إنشائها عام 1948، استطاعت استحضار الحليف الأميركي الحاضر بقوة في إطار خريطة العلاقات الدولية التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية، وتميّزت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ العام المذكور، بأنها علاقة خاصة، بالمقارنة مع علاقات الولايات المتحدة مع الدول الأخرى، وظهرت المساعدات الأميركية، المباشرة وغير المباشرة، لإسرائيل على أنها السمة الأساسية في إطار العلاقات الأميركية الإسرائيلية. والسبب في رسم تلك العلاقات في دور إسرائيل في إطار المصالح الأميركية السياسية والإستراتيجية في الشرق الأوسط من جهة، فضلاً عن نشاط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، ودوره في المحافظة على التأييد الأميركي لإسرائيل في كل المستويات العسكرية والسياسية والدبلوماسية من جهة أخرى.
وكانت حرب يونيو/ حزيران عام 1967 بمثابة الحد الفاصل الذي كانت إسرائيل تلعب فيه دورًا مهماً في إطار المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والمرحلة التي أصبحت فيها إسرائيل تلعب الدور الرئيس في إطار المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، الأمر الذي ترك بصماته على علاقات الولايات المتحدة المتميزة وغير العادية مع إسرائيل، والتي سيؤكد عليها الرئيس الأميركي المقبل، أياً كان.
وعلى الرغم من نسبة اليهود التي لا تتعدّى اثنين في المائة من مجموع سكان أميركا، إلا أن تأثيرهم يتعدّى نسبتهم بشكل كبير، وذلك لتنظيمهم القوي ودرجة مشاركتهم العالية في التصويت في الانتخابات بشكل عام، والأهم تبوؤ كثيرين منهم مواقع اقتصادية مفصلية، فضلاً عن الاستئثار الواضح لليهود في وسائل الإعلام المهمة والفاعلة في الولايات المتحدة. وتبعًا للأهمية النسبية لقدرات اللوبي اليهودي المنظم ونفوذه، ركز المرشحان، في حملتيهما الانتخابية، على دعم إسرائيل في الصعد كافة، واعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، فضلاً عن أن أمن إسرائيل مصلحة قومية أميركية عليا. وأظهر استطلاع أولي للرأيّ، نشره مركز غالوب أن الناخبين اليهود الأميركيين سيدلون بأصواتهم لمصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي. وكانت النسبة 1:2. كما أظهر الاستطلاع الذي نشرته مجلة نيوزويك أن هؤلاء يفضلون، بنسبة 63%، هيلاري كلينتون لتكون رئيسة للولايات المتحدة، وأنهم يميلون بنسبة 52% إلى مرشح الحزب الديمقراطي أياً يكن، بينما يفضل 23% منهم انتخاب مرشح جمهوري، وليس حصراً دونالد ترامب.
تتقدم العواملَ التي جعلت من إسرائيل أولوية لدى أي مرشح في الانتخابات الأميركية، جمهورياً أو ديموقراطياً، نشاطات لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأميركية (إيباك)، ما أدى إلى صياغة الولايات المتحدة وإسرائيل شراكة فريدة لمواجهة ما تسمى التهديدات الإستراتيجية في الشرق الأوسط، حيث يقدّم هذا الجهد التعاوني منافع مهمة للطرفين، على الرغم من مسارات الدعم الأميركي، وتغير القيمة الإستراتيجية لإسرائيل بين فترة وأخرى، حيث تجاهلت إسرائيل مطالب أميركية، وبرزت إلى السطح، مرات، رغبات إسرائيلية للتجسس على الدولة التي تحميها، ما طرح (ويطرح) مزيدا من الشكوك بشأن قيمة إسرائيل الإستراتيجية في إطار المصالح الأميركية الشرق أوسطية.
على الرغم من أهمية الصوت اليهودي في مجريات الانتخابات الأميركية المقبلة، لا يختلف اثنان بشأن العلاقة الإستراتيجية التي تربط بين إسرائيل والإدارات الأميركية المتعاقبة، وقد تكشفت تلك العلاقة، أكثر من أي وقت مضى، في العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني بأشكال مختلفة، فضلاً عن الانحياز الأميركي إلى المواقف الإسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين، والتي لم تفض أكثر من عقدين، إلى دولة فلسطينية، أو حصول الفلسطينيين على أيٍّ من حقوقهم الوطنية.
الثابت أن إسرائيل، بعد إنشائها عام 1948، استطاعت استحضار الحليف الأميركي الحاضر بقوة في إطار خريطة العلاقات الدولية التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية، وتميّزت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ العام المذكور، بأنها علاقة خاصة، بالمقارنة مع علاقات الولايات المتحدة مع الدول الأخرى، وظهرت المساعدات الأميركية، المباشرة وغير المباشرة، لإسرائيل على أنها السمة الأساسية في إطار العلاقات الأميركية الإسرائيلية. والسبب في رسم تلك العلاقات في دور إسرائيل في إطار المصالح الأميركية السياسية والإستراتيجية في الشرق الأوسط من جهة، فضلاً عن نشاط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، ودوره في المحافظة على التأييد الأميركي لإسرائيل في كل المستويات العسكرية والسياسية والدبلوماسية من جهة أخرى.
وكانت حرب يونيو/ حزيران عام 1967 بمثابة الحد الفاصل الذي كانت إسرائيل تلعب فيه دورًا مهماً في إطار المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والمرحلة التي أصبحت فيها إسرائيل تلعب الدور الرئيس في إطار المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، الأمر الذي ترك بصماته على علاقات الولايات المتحدة المتميزة وغير العادية مع إسرائيل، والتي سيؤكد عليها الرئيس الأميركي المقبل، أياً كان.