رفض العديد من أهالي ضحايا مجزرة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، دفن أقاربهم الذين قتلهم القصف الكيميائي الذي نفّذته قوات النظام السوري، بسبب إشاعة مفادها أن "الذي يستنشق غاز السارين قد يتوقّف قلبه لمدة 24 ساعة ثمّ يعود".
وقال الناشط مصطفى أبو محمد لـ"العربي الجديد" إنّ "بعض العائلات رفضت دفن قتلاها فور وفاتهم، لاعتقادها بعودتهم إلى الحياة بعد مدة، وفقاً لإشاعة تمّ تناقلها عن عودة الحياة لقتلى السارين".
وأعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية أنّ "ضحايا مجزرة خان شيخون المدنيين في ريف إدلب ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز الأعصاب".
وهذا ما أكّده مدير صحة إدلب الحرة، الدكتور منذر الخليل، في مؤتمر صحافي، بأنّ "الغاز السام الذي استُخدم في خان شيخون، يُعتقد أن يكون غاز الكلور مع غاز السارين، وذلك حسب الأعراض التي تمّت ملاحظتها، إضافةً إلى أعداد الضحايا الكبير".
كما أشار وزير الصحة التركي، رجب أكداغ، إلى أنّه، "تم العثور على دلائل على وجود هجوم كيميائي حصل، أمس، وأن تركيا ستحول هذه الدلائل إلى مستندات رسمية وترسلها إلى منظمة الصحة العالمية".
ويعتبر غاز السارين من المواد الكيميائية العصبية، فهو يهاجم الجهاز العصبي المركزي ويشل عمله، ما يتسبب في توقّف عمل القلب والرئتين والموت السريع.
وبحسب مصادر محلية، فإن عدد ضحايا المجزرة تجاوز الـ80 في إحصائية غير نهائية، بسبب كثرة الإصابات وتوزّعها على عشرات المستشفيات الميدانية.