أصيب عدد من المواطنين، عصر اليوم الجمعة، جراء استنشاقهم الغاز، من بينهم المواطنة رائدة السعو، التي أصيبت في رأسها عندما حاولت تخليص ابنها المعتقل، وجرى نقلها إلى مستشفى هداسا عين كارم، كما اعتقلت الشرطة 3 متضامنين أجانب، أحدهم أصيب في رأسه.
وأفاد مواطنون في الحي، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات اندلعت في أعقاب قيام مستوطنين بعد انتهاء صلاة الجمعة باستفزاز سكان الحي والاعتداء على الأطفال.
وكان العشرات من المقدسيين قد أدوا صلاة الجمعة أمام منزل العائلة في حي الشيخ جراح، الذي أخلته الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء الماضي وسلمته للجمعيات الاستيطانية.
وألقى خطبة الجمعة الشيخ عبد الله علقم، الذي أشاد بصمود المواطنين في الشيخ جراح وتضامنهم مع عائلة شماسنة، مؤكدا أن كل منازل الشيخ جراح أصبحت في دائرة الاستهداف من قبل الشرطة الإسرائيلية، وأن الاستيلاء على منزل عائلة شماسنة يشكل بؤرة أمنية استيطانية للانطلاق للانقضاض على الحي بأكمله، داعيا المواطنين المقدسيين إلى التضامن مع مواطني الشيخ جراح المهددين بإخلاء منازلهم والوقوف إلى جانبهم، مستذكرا وقفة المقدسيين في أحداث المسجد الأقصى، والتي أدت إلى تراجع الإسرائيليين عن مخطط وضع البوابات الإلكترونية، مطالبا بوقفة مماثلة من أجل الدفاع عن منازل الشيخ جراح.
من جهته، قال عضو في المجلس الثوري لحركة "فتح" ومسؤول ملف القدس بها، حاتم عبد القادر، إن "هذه الصلاة جاءت للتضامن مع عائلة شماسنة التي قامت الشرطة الإسرائيلية بإلقائها في الشوارع، والتأكيد على أن القرار الإسرائيلي غير شرعي وغير قانوني، وأن المستوطنين قد دخلوا منزل عائلة شماسنة بالقوة المسلحة دون أي سند قانوني".
وحذر عبد القادر من أن "المخطط الاستيطاني يستهدف إقامة أبراج استيطانية مكان منازل المواطنين في الشيخ جراح"، داعيا إلى "ضرورة التفاف المقدسيين ووقوفهم إلى جانب أهالي الشيخ جراح من أجل إحباط المخطط الاستيطاني التهويدي".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أبعدت، أمس، محمد شماسنة، نجل صاحب المنزل، عن منطقة الشيخ جراح لمدة 15 يوما، بدعوى مهاجمته أحد المستوطنين.
ومساء اليوم أطلقت سلطات الاحتلال سراح الشاب، صالح دياب، من سكان الحي، وقررت إبعاده عن منزله في الحي لمدة أسبوعين أيضا.