أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابة شابين بجروح، خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي اندلعت في بلدة حلحول شمال الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحامات للمستوطنين لمقامات دينية في البلدة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت خمسة فلسطينيين، وواصلت استهداف حراس المسجد الأقصى، حيث اعتقلت صباح اليوم، أحد الحراس.
وقال أمين سر حركة فتح في حلحول، خالد عرمان لـ"العربي الجديد" إن "مجموعات من المستوطنين اقتحموا مسجد النبي يونس في البلدة، بحماية من قوات الاحتلال، من أجل أداء طقوس دينية، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الأهالي وتلك القوات، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع نتيجة استنشاقهم للغاز وتمت معالجتهم ميدانيا، بينما أصيب شابان بجروح إثر إصابتهما بشكل مباشر بقنابل صوت أطلقها جنود الاحتلال باتجاههما ووصفت إصابتاهما بـ الطفيفة".
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين الليلة الماضية، بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت شمال الضفة، بحماية من قوات الاحتلال والتي منعت الحركة في شوارع البلدة، وأدى المستوطنون طقوسا دينية في مقامات دينية في البلدة، ثم انسحبوا بعد ساعتين، ولم يبلغ عن وقوع مواجهات، وفق ما أفاد به الإعلامي معين ريان من سلفيت لـ"العربي الجديد".
في سياق آخر، واصلت قوات الاحتلال اليوم، استهدافها لحراس المسجد الأٌقصى، فيما اعتبر تصعيدا في الإجراءات القمعية ضد الأقصى وسدنته، حيث اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، الحارس مهند إدريس، ليرتفع عدد المعتقلين والمبعدين من الحراس منذ أحداث مصلى الرحمة قبل أكثر من أسبوعين إلى نحو 20 حارسا وموظفا ومسؤولا رفيع المستوى في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وفي هذا السياق، ندد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح لـ"العربي الجديد"، بهذا الاستهداف لحراس الأقصى. ودعا سلطات الاحتلال إلى التوقف عن ممارساتها بحقهم، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به حراس الأقصى في حماية مسجدهم.
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية، وفي جلسته التي عقدها أمس، دعا سلطات الاحتلال إلى التوقف عن إجراءاتها القمعية ضد حراس الأقصى، وطالبها بإطلاق سراح المعتقلين منهم وإلغاء أوامر الإبعاد عن آخرين.
وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة، حيث اقتحمت قرية كفر نعمة غرب رام الله وسط الضفة واعتقلت الأسير المحرر نادر أبو عادي، بالتزامن مع اندلاع مواجهات ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وشابا آخر من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وشابا مدينة نابلس شمال الضفة إضافة إلى اعتقال شاب من مخيم جنين شمال الضفة بعد استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال في معسكر سالم غرب جنين، وتم استدعاء شاب من مدينة الخليل.