قالت مصادر أمنية وأخرى محلية عراقية، إن معارك عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة وصباح اليوم السبت، في محافظة صلاح الدين شمال البلاد بين قوات عراقية مشتركة ترافقها قوة من الحرس الثوري الإيراني من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات العراقية والمليشيات والقوات الإيرانية من بينهم جنرال بارز في الحرس الثوري.
وقال مصدر عسكري عراقي رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي داعش شنوا ثلاث هجمات مباغتة على قطعات الجيش العراقي التي ترافقها المليشيات وقوات الحرس الثوري في محوري مدينة بيجي الجنوبي والغربي ليل أمس، وفجر السبت ما أدى إلى مقتل 19 وإصابة 12 آخرين".
وأوضح المصدر أن "من بين الجرحى الجنرال رضا شهابي أحد الضباط البارزين بالحرس الثوري، فيما قتل ثلاثة من مرافقيه خلال تلك الهجمات".
من جهته، قال مصدر محلي في مدينة بيجي، رفض الكشف عن اسمه، إن "مقاتلي التنظيم المتطرف تمكنوا من السيطرة على محطة قطار بيجي الكبيرة ومخازن الشحن فضلاً عن الحي الصناعي الواقع خارج المدينة عقب تلك الهجمات التي نفذت خلالها عمليات انتحارية".
وأشار المصدر في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الطيران العراقي والأميركي وجه عقب الهجمات أكثر من تسع ضربات جوية على مواقع مختلفة من المرجح أنها أسفرت عن مقتل عدد من عناصر (داعش)".
وحول من يسيطر على المدينة، لفت المصدر إلى أن "مركز المدينة بيد تنظيم (داعش) فضلاً عن ريفها الشمالي بينما يتواجد الجيش والمليشيات والحرس الثوري في خارجها على المحاور الجنوبية والغربية التي تم استهدافها أمس الجمعة من قبل مقاتلي التنظيم"، مؤكداً أن "إعلان سيطرة الحكومة على المدينة قبل أيام غير حقيقي".
وفي السياق نفسه، قال قائد عمليات بغداد، عبد الأمير الشمري، إن "القوات الأمنية صدت هجوماً لـ(داعش) على الخطوط الأمامية للجيش العراقي، في منطقة الكرمة غرب بغداد".
وأوضح الشمري في مؤتمر صحافي، أن "فوج الاستطلاع تمكن من تدمير أربع عجلات مدرعة مفخخة حاولت التقدم باتجاه شرقي الكرمة باستخدام صواريخ (اي تي فور) الأميركية المضادة للدروع، وأن التصدي للهجوم تم بإسناد من طيران التحالف الدولي".
اقرأ أيضاً: إستراتيجية أميركا الجديدة بالعراق: إعادة إحياء الصحوات