تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن وطلاب جامعة الإسكندرية، بعد قيام قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ورصاص الخرطوش داخل المجمع النظري.
ورد الطلاب بإلقاء الحجارة ، فيما أصيب العشرات من الطلاب بحالات اختناق وجروح ، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الدخول إلى المجمع.
وقالت مصادر طبية داخل المستشفى الرئيسي الجامعي إن المستشفى استقبل عشرات الحالات المصابة جراء اعتداء قوات الأمن على مسيرة الطلاب بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية.
وأكدت المصادر أن من بين الحالات طالباً مصاباً بطلق ناري في الظهر، وأن حالته خطيرة وانه جار إجراء الإسعافات لمحاولة إنقاذه، وأن كثيراً من الطلاب غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.
وكانت جامعة الإسكندرية قد شهدت اليوم العديد من الفعاليات المناهضة للانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية ورفض انتهاكات قوات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين والطلاب، والمنددة بعودة الحرس الجامعي.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن، بمعاونة مجهولين يرتدون زياً مدنياً، اعتدوا على الطلاب لمنعهم من الخروج خارج الأسوار والانطلاق بمسيرتهم والانضمام إلى تظاهرات الطلاب بالكليات الآخرى، مما أسفر عن إصابات بين المشاركين الذين احتشدوا أمام البوابات بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضاف الشهود أن قوات الأمن اعتقلت 5 من زملائهم، فيما أصيب العشرات من طلاب المجمع النظري بحالات اختناق ونُقل بعضهم الى المستشفيات المجاورة جراء إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيل الدموع عليهم لتفريق مسيرة رافضة للانقلاب كانوا ينظمونها داخل المجمع الذي يضم كليات التربية والحقوق والآداب والتجارة رفضاً للانقلاب والتعامل العنيف ضد الطلاب.
وأكد الطلاب داخل المستشفى الميداني تزايد أعداد المصابين بالاختناق والخرطوش، وأن سيارات الإسعاف قامت بنقل عدد من زملائهم إلى المستشفى الجامعي فيما رفض بعض المصابين العلاج بالخارج وتم إسعافهم داخل الكلية خوفاً من الاعتقال.