كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، أن عشرات الأسرى أصيبوا في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، عليهم في سجن النقب، بينهم اثنان بحالة خطيرة.
وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في تصريح له نقلته الهيئة، في بيان، إن "إدارة سجون الاحتلال نقلت سبعة أسرى إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع، لتلقي العلاج بعد الاعتداء عليهم بقوة في سجن النقب، فيما لم تعرف طبيعة الإصابات وتصنيفاتها".
وأشار أبو بكر إلى أن أسيرين وصفت حالتهما بالخطرة هما: إسلام يسري وشاحي، وعدي عادل سالم، موضحا أن محامي الهيئة سيتوجهون فورا إلى مستشفى سوروكا لمتابعة حالة الأسرى.
وكانت قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، قد اقتحمت، أمس، عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وإطلاق الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وبالغاز المسيل للدموع.
وأوضحت الهيئة أنه منذ صباح أمس وإدارة السجن تحاول ابتزاز الأسرى واستفزازهم، وقبل وقت قصير قامت بنقل أسرى قسم 3 إلى قسم 4 بحجة إجراء تفتيشات، وخلال ذلك حدثت مشادة بين المعتقلين والسجانين الذين حاولوا الاعتداء على الأسرى، الأمر الذي دفع معتقلين إلى طعن الضابط وشرطي العدد.
وبينت الهيئة أن وحدات القمع اعتدت على الأسرى بالضرب ورشتهم بالغاز المسيل للدموع والرصاص، علما أنه تم نقل الشرطي والضابط بواسطة مروحية، وأن حالة الأخير وصفت بالخطيرة جدا، كما نقل الأسيران اللذان تتهمهما الإدارة بتنفيذ عملية الطعن على "نقالات" بعد اعتداء وحدات القمع عليهما بشكل وحشي.
وأكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن الأسرى في قسمي (4) و(7) في معتقل "النقب"، وعددهم نحو (240) أسيراً، ما زالوا مقيّدين منذ مساء أمس في ساحة المعتقل في البرد القارس.
وأشار إلى أن معتقل "النقب" شهد مواجهات بين الأسرى والسجّانين، مساء أمس، وقامت قوّات القمع باستخدام الرصاص والغاز في مواجهة الأسرى الذين قاموا بطعن اثنين من السجّانين.
يذكر أن معتقل "النقب" يشهد مواجهات متواترة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر، عقب نصبها لأجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علماً أن عدد الأسرى في النقب نحو (1300) أسير.