ارتفعت أعداد حالات المصابين بالتسمم نتيجة تناولهم مياه شرب ملوثة بقرى ومدينة الإبراهيمية بالشرقية، شرق مصر، إلى 421 مصاباً، عقب صلاة الجمعة، فيما يتزاحم أهالي المصابين أمام المستشفيات في ههيا والإبراهيمية وديرب نجم ومستشفى الجامعة بالزقازيق.
وأصيب المئات بالتسمم والنزلات المعوية الحادة والقيء والإسهال، صباح اليوم الجمعة، بعد اكتشاف تسمم مياه الشرب، وقال مواطنون إن حالات التسمم تزيد بشكل مطرد.
فيما تتعالى النداءات عبر مكبرات الصوت بالمساجد تدعو الأهالي للتوقف عن استخدام مياه الشرب، وسط حالة من السخط والغضب الشديدين بين الأهالي، خاصة ببندر الإبراهيمية وقرى عزبة أبو حسين وعزبة الناظر وعزبة المرعشلي وغيرها، وفق شهود عيان.
واتجهت عشرات من سيارات الإسعاف من المدن القريبة إلى قرى الإبراهيمية لنقل المصابين، وقال مدير مستشفى الإبراهيمية العام، فكري طنطاوي، إن الأجهزة الطبية أخذت عينات من مياه الشرب، من شبكة المياه لتحليلها، بعد إصابة الأهالي بحالات تسمم وإسهال وقيء.
وأفاد أحد أهالي المصابين، لـ"العربي الجديد"، بأن تعزيزات أمنية مكثفة توجد حالياً أمام المستشفيات، إلى جانب توافد عدد من المرشحين المحتملين للبرلمان المقبل، وسط تسهيلات أمنية لهم بالدخول للمستشفيات والانتشار بين أهالي المصابين، فيما تمنع قوات الأمن أهالي المرضى من متابعة حالتهم.
ولجأ أهالي قرى مركز الإبراهيمية إلى شراء مياه معدنية لتجنب الإصابة بالتسمم بسبب تلوث المياه، بينما أفاد وكيل مديرية الصحة بالشرقية، الدكتور شريف مكين، بأن المرضى يعالجون بمستشفيات الإبراهيمية وههيا وديرب نجم.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف، العميد محيي الصيرفي، في بيان صحافي، أن المياه الصادرة من محطة مياه الإبراهيمية بالشرقية جيدة، وذلك بعدما تم سحب عدد من العينات من المحطة وأثبتت جودتها، وأن الطاقة الإنتاجية لمحطة مياه الإبراهيمية تبلغ 68 ألف متر مكعب من المياه يومياً، تغذي مركز الإبراهيمية و20 عزبة تابعة له، وفي حال تسمم المياه كانت ستؤدي لتسمم المركز وتوابعه بالكامل.
وحذر المتحدث من استغلال الواقعة من قبل البعض لإثارة البلبلة بين الأهالي، الذين زاد غضبهم بعد تلك التصريحات، حيث تتزايد أمام أعينهم حالات الإصابات دون معرفة سبب التسمم، وفق قول عدد منهم لمراسل "العربي الجديد".
اقرأ أيضاً: خبراء: "الفوسفات في النيل" تهديد حقيقي للمصريين