لا يزال الأسير رائد موسى، من سكان بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة، مضرباً عن الطعام، ويمتنع عن تناول المدعمات والفيتامينات والأملاح، وعن إجراء الفحوصات الطبية منذ 13 يوماً بشكل متواصل.
واستأنف موسى إضرابه عن الطعام منذ 18 سبتمبر/أيلول الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ونقض إدارة السجون وعودها بالإفراج عنه، إذ تلقى وعوداً أثناء تواجده في مستشفى "سوروكا" في يوليو/تموز الماضي، إبان إضرابه السابق والذي استمر 43 يوماً، بالإفراج عنه في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، مقابل تعليق إضرابه.
وأشار "نادي الأسير" الفلسطيني إلى أن إدارة سجن النقب قامت بنقل الأسير موسى إلى العزل الانفرادي فور استئنافه للإضراب كإجراء تنكيلي.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت الشهر الماضي، أمر اعتقال إداري لأربعة أشهر إضافية بحق موسى، المعتقل منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013.
في سياق آخر، توصل مدير الوحدة القانونية في "نادي الأسير"، المحامي جواد بولس، إلى اتفاق مع نيابة الاحتلال في عوفر، يقضي بالإفراج عن الأسير جهاد بني جامع من قرية عقربا شرق نابلس، وهو أحد أسرى صفقة "وفاء الأحرار" الذين تم اعتقالهم أخيراً. وبحسب الاتفاق، سيبقى بني جامع في الأسر لمدة ستة شهور، بعدما كانت سلطات الاحتلال حاولت إعادة مدة الحكم المتبقية من حكمه السابق والبالغ 28 عاماً، والتي قضى منها 21 عاماً.
من جهتها، تنتظر عائلة الأسير أحمد حسين أحمد بدوية من مدينة جنين، الإفراج عن ابنها من سجون الاحتلال، اليوم الخميس، وذلك بعد قضائه لمحكوميته البالغة 11 عاماً.
في غضون ذلك، قال "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" إنه من المتوقع أن تفرج سلطات الاحتلال، اليوم الخميس أيضاً، عن الأسير مؤيد شراب (29 عاماً) من قرية عورتا شرق نابلس، إذ أمضى نحو عامين في الاعتقال الإداري وخاض إضراباً عن الطعام مع الأسرى الإداريين لمدة 60 يوماً في أبريل/نيسان الماضي.
كما تنتظر عائلة الأسير إسلام أبو عون، من قرية جبع جنوب جنين، أن يتم الإفراج عنه اليوم الخميس، بعد قرار الاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن، والبالغة عشرة شهور، إضافة إلى 1350 دولارا كغرامة مالية، لكن العائلة أعربت عن تخوفها من نكث الاحتلال قرار الإفراج عنه.
من جهة أخرى، استنكر "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان"، تجديد الاحتلال للاعتقال الإداري بحق النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" في رام الله، عبد الجابر فقهاء، لمدة أربعة شهور جديدة بعدما أمضى 16 شهراً رهن الاعتقال الإداري، علماً أنه خاض إضراباً عن الطعام لمدة 62 يوماً مع كافة الأسرى الإداريين في أبريل/نيسان من العام الحالي.