وعلى غير العادة، جاء إعلان الحملة خلال مؤتمر صحافي عُقد في ميدان المنارة، وسط رام الله في الضفة الغربية المحتلة، تلته مسيرة شعبية جابت شوارع المدينة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط هتافات شعبية تدعو إلى ضرورة المقاطعة وعدم المشاركة في قتل الشعب الفلسطيني.
وشدد البرغوثي على ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية لجعل مشروعه الاحتلالي خاسراً، والذي يقتل كل يوم شهيداً من أبناء الشعب الفلسطيني، ليكون ثمن الرصاص والقنابل التي يستخدمها ضدنا من تلك البضائع.
وأشار إلى أنه لا يجوز أن تبقى تلك البضائع الإسرائيلية على رفوف المتاجر الفلسطينية أو الترويج لها.
وكبّدت حملة المقاطعة لإسرائيل في الخارج، لغاية الآن، خسائر بلغت 15 مليار دولار، لكن حملة المقاطعة التي أطلقتها المبادرة الوطنية تسعى إلى حرمان إسرائيل من أربعة مليارات تجنيها من بيع بضائعها في الأراضي الفلسطينية.
وتؤدي مقاطعة البضائع الإسرائيلية بنسبة 10 في المئة فقط، إلى توفير 100 ألف فرصة عمل لمَن يعانون البطالة من الفلسطينيين، وفق بيان المبادرة.
وانطلقت حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، السبت، من رام الله، لتشمل كافة محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، من أجل استبدال ما يمكن إزالته من البضائع الإسرائيلية ببضائع أخرى فلسطينية وعربية وأجنبية، من خلال إقناع الناس وأصحاب المحلات وإجراء عملية توعية شاملة.
وقال البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر: "نطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بكافة أشكاله، كما أنه يجب أن نقاطع بشكل شامل كل البضائع الإسرائيلية، من دون تراجع أمام ما نراه من ارتقاء للشهداء".
وحول التواصل مع الجهات الرسمية الفلسطينية بخصوص حملة المقاطعة، أوضح البرغوثي أن الجهات الرسمية تعلن عن مقاطعة بضائع المستوطنات، لكننا ندعو إلى مقاطعة شاملة لكل البضائع الإسرائيلية لحرمان إسرائيل من أربعة مليارات دولار تجنيها سنوياً من الأسواق الفلسطينية، والتي تستخدمها في إنتاج الرصاص لقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي ظل الجرائم المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، دعا البرغوثي، خلال المؤتمر، إلى الرد على جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية بانتفاضة شعبية واسعة، والذهاب إلى محاكمة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية من أجل محاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، لأن قادة الاحتلال لن يرتدعوا من دون محاسبة.
كما دعا إلى ضرورة الإسراع في إنشاء قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني وتفعيل الإطار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، تمكّن الشعب الفلسطيني من مواجهة إسرائيل وعدوانها المتواصل بحق الشعب الفلسطيني.