أعلن المغرب احتجاجه الرسمي على الجزائر بسبب حادثة إطلاق رصاص، أمس السبت، نفّذها ثلاثة عناصر من الجيش الجزائري ضد عشرة مواطنين مغاربة في قرية شمال شرق مدينة وجدة القريبة من الحدود بين البلدين.
وقام وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، باستدعاء السفير الجزائري لإبلاغه احتجاج المغرب رسمياً على الحادث واستياءه من إطلاق الرصاص الحي على مواطنين مغاربة، فيما نفى الدبلوماسي الجزائري علمه بالحادثة.
وقالت الرباط إن عشرة مواطنين مغاربة تعرضوا لإطلاق رصاص حي من طرف ثلاثة عناصر من الجيش الجزائري قرب الحدود البرية المغلقة بين البلدين الجارين، وبأن المواطن رزق الله الصالحي أصيب بجروح بالغة في وجهه وهو في حالة حرجة بمستشفى وجدة.
وأعربت الحكومة المغربية، في بلاغ لها، عن قلقها البالغ من حادث إطلاق الرصاص على مواطنين عُزّل، واصفة إياه "بالتصرف غير المسؤول الذي يضاف إلى الأفعال المستفزة الأخرى التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة على مستوى الشريط الحدودي".
وأورد بلاغ الحكومة المغربية أن "المملكة تندد بتصرف الجيش الجزائري، لأنه ينتهك أبسط قواعد حسن الجوار، ويتناقض والأواصر التاريخية وروابط الدم التي تجمع الشعبين الشقيقين"، وطلبت الحكومة المغربية من "الحكومة الجزائرية تحمّل مسؤولياتها طبقاً لقواعد القانون الدولي، وموافاة السلطات المغربية بملابسات هذا الحادث".
وليست هذه هي الحادثة الأولى التي وقعت على الحدود بين المغرب والجزائر، حيث إن الرباط سبق أن احتجت في فبراير/ شباط المنصرم على إطلاق عناصر من الجيش الجزائري للرصاص باتجاه مركز للمراقبة على الشريط الحدودي.