أطلقت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم الخميس، 26 فبراير/ شباط، سراح ثلاثة صحافيين من قناة "الجزيرة"، جرى إيقافهم البارحة.
وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الصحافيين من القسم الدولي في قناة الجزيرة جرى اعتقالهم بعد أن استخدموا طائرة من دون طيار في غابة بولونيي، على أطراف العاصمة الفرنسية.
والذي منح للأمر أهمية كبرى، هي الأجواء التي عرفتها باريس قبل يومين من رصد طائرات من دون طيّار تحلق في أجواء العاصمة، وبشكل خاص فوق السفارة الأميركية وساحة لاكونكورد وليزانفاليد والبرلمان.
وهي ظاهرة عرفتها، أيضاً، عدة مناطق من فرنسا حيث شوهدت عشرات من هذه الأجسام وهي تحوم فوق مفاعلات نووية وفوق مخبأ لغواصات نووية فرنسية في ميناء بريست، وحتى فوق قصر الإيليزيه. ومما يؤرق السلطات الفرنسية أنه، لحدّ الساعة، لم يكشف سرها ولم يعرف المسؤولون عنها شيئاً، رغم اتهامات سابقة للإيكولوجيين ومنظمة غرينبيس.
[اقرأ أيضاً: تأجيل محاكمة إعلاميي "الجزيرة" إلى الثامن من مارس]
في هذه الأجواء من القلق والاستنفار البوليسي غير المشهود، فاجأت الشرطة الفرنسية ثلاثة من صحافيي قناة "الجزيرة" في غابة بولونيي، وهم بصدد استخدام هذا النوع من الأجسام الطائرة (الطائرات الصغيرة)، التي تستخدم لأغراض عسكرية وأخرى مهنية كروبورتاجات صحافية، وأخرى خاصة.
كان الصحافي الأول يتحكم في توجيه الطائرة والثاني يصور المشهد والثالث يتأمله. فقامت باعتقالهم، ولكن الشرطة الفرنسية أكدت، لاحقاً، أن لا علاقة لهؤلاء الصحافيين بعمليات إطلاق الطائرات الأخيرة التي رصدتها السلطات المختصة، ليل الثلاثاء والأربعاء، وأثارت الكثير من الذعر والفضول والتساؤل.