وتضمنت المدونة 22 مادة، أشرف على صياغتها عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق الدكتور سامي عبد العزيز، وقد نصت على: احترام الدستور المصري، والالتزام به، وترتيب صياغة أولويات المادة المنشورة والمعروضة والمذاعة، بشكل يعكس الأولوية الحقيقية للمجتمع، والالتزام بالحقائق، والامتناع عن اختلاق الوقائع، أو إطلاق الأخبار المفبركة، والاعتماد على مصادر معلنة وواضحة.
وقد تحفّظ عدد من الإعلاميين والصحافيين، على بعض البنود الخاصة بتحديد "الأولويات المجتمعية، وتسمية 30 يونيو بـ"الثورة"، وإلحاقها بثورة 25 يناير. وقد ثمّن نقيب الصحافيين، يحيى قلاش، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الهيئة العامة للاستعلامات في القاهرة، إنجاز مدونة السلوك المهني وقال: "انطلقنا بفكرة التنسيق بين جميع ممثلي الصحافيين والإعلاميين، وهناك تحديات تحيط بنا، ودور الإعلام في هذه المرحلة مهم جداً، ولا يمكن قبول إعلام يعاني من الفوضى".
وأضاف قلاش خلال كلمة له في مؤتمر ممثلي الصحافيين والإعلاميين، أنه تم إنجاز القانون الموحد للصحافة والإعلام، وتم تسليمه للحكومة، مؤكداً أن صدور التشريعات التي تؤسس لإعلام جديد هي نقطة البداية لعملية تنظيم المهنة.
ووصف خبير إعلامي، بعض بنود المدونة، بأنها: "ربما تعيدنا إلى مرحلة الستينيات، والإعلام الموجه، بسياج قانوني".
وقال رئيس لجنة التشريعات بنقابة الصحافيين كارم محمود: "سيوقع على هذه المدونة ممثلو الهيئات الخمس الممثلة في الاجتماع، وهي: نقابة الصحافيين، اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الهيئة العامة للاستعلامات، غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع"، خلال الاجتماع المقرر عقده الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول، بمقر غرفة صناعة الإعلام، في المهندسين بالجيزة.
كما دعا المجتمعون لتطوير دور هيئة الاستعلامات في الداخل والخارج، مشددين على إيجاد حلول عملية للاستفادة من التراث الوطني المرئي والمسموع لدى الهيئة، ممثلاً في إعداد جريدة مصر السينمائية الناطقة، وذلك من خلال إجراء العمليات الفنية للحفاظ على هذه الأعداد وتحويلها إلي وسائط إلكترونية حديثة لتسهيل استغلالها من جانب الهيئة دون تحميل ميزانية الهيئة نفقات مالية في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً: شكري يهزم إثيوبيا بغزوة ميكروفون الجزيرة.. تحيا مصر!