إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأفغانية وسط إقبال ضعيف... وهجمات لـ"طالبان"
قال مسؤول، لوكالة "رويترز"، إنّ مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها قبل قليل وسط اتهامات بأن عملية الانتخاب شابها القصور"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الإقبال على التصويت كان ضعيفاً مما يبرز المخاوف من سقوط البلاد في مزيد من الفوضى إذا جاءت النتائج غير حاسمة".
وليس من المتوقع ظهور النتائج الأولية قبل 17 أكتوبر/تشرين الأول ولن تظهر النتائج النهائية قبل السابع من نوفمبر /تشرين الثاني. وإذا لم يحصل أي مرشح على 51 في المئة من الأصوات فستجرى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.
وكانت لجنة الانتخابات الوطنية مددت فترة التصويت ساعتين. وقالت رئيس لجنة الانتخابات، حواء عالم نورستاني، في مؤتمر صحافي مقتضب، بمشاركة أعضاء اللجنة، إنّ "المواطن الأفغاني شارك في عملية التصويت بكل قوة وهناك طوابير من الناخبين أمام مراكز الاقتراع، لذا قررت اللجنة تمديد فترة التصويت ساعتين لتنتهي في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، بعد أن كان المفترض أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في وجه الناخبين في الساعة الثالثة بعد الظهر".
في هذه الثناء، هاجمت حركة "طالبان" عدداً من مراكز الاقتراع في أنحاء مختلفة من أفغانستان لإفساد العملية الانتخابية؛ لكن الإجراءات الأمنية المكثفة حالت دون وقوع أعمال عنف على نطاق كبير.
وأعلنت الحركة تنفيذ "أكثر من 300 هجوم بين كبير وصغير على مراكز التصويت"، مدعيةً أن "مسلحي الحركة سيطروا نتيجة تلك الهجمات على مديريتين ومركز أمني، بالإضافة إلى قتل وإصابة 252 عنصراً من الأمن في مختلف مناطق أفغانستان".
وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان له، إنّ "تلك الهجمات نفذت في العاصمة كابول وفي أقاليم كنر وبكتياوبروان وميدان وردك وغزني وبكتيكا وخوست ولوغر وكابيسا وباميان وبدخشان وقندوز وتخار ونورستان وهلمند وهرات وقندهار ودايكندي وزابل، وأنها أخلت عملية التصويت".
وادعى أنّ مسلحي الحركة "تمكنوا من السيطرة على مديريتي بهارك وخواجه غار في إقليم تخار، ومركز أمني كبير في بغلان، شمالي البلاد".
وبدأ الاقتراع في جميع أرجاء أفغانستان سوى المراكز التي أعلنت لجنة الانتخابات أنها ستكون مغلقة بسبب تهديدات أمنية ويتجاوز عددها الـ500 مركز. وأعلنت وزارة الداخليّة نشر اثنين وسبعين ألف عنصر لتأمين حراسة نحو خمسة آلاف مركز اقتراع في أنحاء البلاد.