"واشنطن بوست": إقالة مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة

20 مارس 2020
ترافرز أمض سنوات بالاستخبارات (اوليفيي دولييري/ فرانس برس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن القائم بأعمال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، راسل ترافرز، أقيل من منصبه يوم الأربعاء، وهي الخطوة التي يخشى مطلعون من أنها تندرج ضمن خطوات إدارة دونالد ترامب لإزاحة موظفين متمرسين داخل هذا الجهاز الذي جرى إنشاؤه في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011، لحماية أميركا من أي هجمات أخرى.

وأضافت الصحيفة أن ترافرز، الذي يحظى بتقدير كبير وسط موظفي الاستخبارات وأمضى أكثر من 40 عاماً في تحمل وظائف حكومية، أخبر زملاءه بأن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، ريتشارد غرينيل، هو من أقاله من المنصب.


وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن ترافرز، الذي أصبح قائماً بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في أغسطس/ آب الماضي، قاوم ضغوطاً لتقليص عدد الموظفين بالمركز، الذي يخضع لإعادة تقييم مهامه ومدى فعاليته.

كما تمّت كذلك إقالة القائم بأعمال نائب ترافرز، بيتر هول، الذي سيعود للعمل بوكالة الأمن القومي الأميركية.

وذكرت "واشنطن بوست" أن هذه الخطوة المفاجئة تأتي بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي نيته تعيين كريستوفر ميلر، المسؤول عن العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع (البنتاغون)، لتولي قيادة المركز. ووفق الصحيفة، سيجري كذلك تعيين نائب له حالما تتم الموافقة على تعيين ميلر في منصبه الجديد.


من جانب آخر، قالت "واشنطن بوست" إنه في ظل تراجع تهديدات تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في الأعوام الأخيرة، سادت نقاشات في أوساط الموظفين بأجهزة الاستخبارات حول إمكانية تقليص عدد موظفي المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي يضم نحو ألف موظف، 300 منهم متعاقدون، والجزء الأكبر من المتبقين معار من أجهزة استخبارات أخرى، من بينها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه".


وترافرز، الذي بدأ مشواره المهني كضابط استخبارات بالجيش الأميركي في العام 1978، تولى منصب القائم بأعمال المركز الوطني لمكافحة الإرهاب أواخر أغسطس/ آب الماضي، بعدما عين ترامب جوزف ماغواير مديراً مؤقتاً لأجهزة الاستخبارات، محل دان كوتس.

وقام ترامب بإقالة ماغواير الشهر الماضي، في ظل الجدل القائم بشأن الإفادة التي حصل عليها المشرعون من أحد موظفي الاستخبارات بشأن التهديد الروسي للانتخابات الرئاسية هذا العام.

المساهمون