أصدرت قاضية أميركية، الجمعة، قرارا بالإفراج بكفالة عن موظف سابق في "تويتر" متهم بالتجسس لمصلحة السعودية، لكن جرى وقف التنفيذ بعدما طعن الادعاء على القرار.
وكانت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية في سياتل، بولا مكاندليس، منحت أحمد أبو عمو (41 عاما) إفراجا بكفالة مع تقييد سفره في انتظار المحاكمة. لكن متحدثة باسم مكتب ممثل الادعاء في منطقة غرب واشنطن قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني إن ممثلي الادعاء قدموا طعنا، بحسب "رويترز".
وقال محامي الدفاع كريس بلاك، في وقت سابق، إن ممثلي الادعاء إذا طعنوا على قرار القاضية، فسيتعين على أبو عمو أن يبقى قيد الاحتجاز إلى أن ينظر قاض في المحكمة الجزئية في قرارها.
ويواجه أبو عمو وعلي آل زبارة (35 عاما)، وهو موظف سابق آخر في "تويتر" وأحمد المطيري (30 عاما) الذي كان يعمل لدى الأسرة الحاكمة في السعودية اتهامات بالتجسس لمصلحة المملكة، وفقا لما جاء في شكوى من وزارة العدل الأميركية ضدهم.
واتهم القضاء الأميركي، السعودي علي آل زبارة وأحمد المطيري، وأحمد أبو عمو، بالحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت والبريد الإلكتروني وتواريخ الولادة من حسابات على "تويتر"، ونقل هذه المعلومات بعد ذلك إلى الرياض. كما أن أبو عمو كان مكلفا بتدمير أو تغيير أو تزوير السجلات في تحقيق اتحادي.
ووفقا للتحقيقات، فقد قدّم آل زبارة في 2015 معطيات عن ستة آلاف حساب على الأقل، وخصوصاً حول الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز الذي لجأت عائلته إلى كندا.
بينما تجسّس أبو عمو على العديد من الحسابات بين نهاية 2014 وبداية 2015 مقابل ساعة فاخرة بقيمة 35 ألف دولار، بحسب ما قاله في اتصالات مع مشترين محتملين على موقع "كريغزليست دوت أورغ"، ومبلغ 300 ألف دولار على الأقل.
وجاء في الشكوى أن أبو عمو دخل مراراً إلى حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية، في أوائل عام 2015. وفي إحدى المرات استطاع الاطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب. ودخل أبو عمو أيضاً إلى حساب منتقد سعودي ثان للحصول على معلومات تسهل عملية التعرف عليه شخصياً. ورجّح متابعون أن يكون أحد الحسابات هو "مجتهد".
وقالت وزارة العدل في بيان: "كان بالإمكان استخدام هذه المعلومات للتعرف على مستخدمي تويتر الذين نشروا هذه المنشورات وتحديد موقعهم".
ويبدو أنّ الذي جند الاثنين مسؤول سعودي كبير، قالت "واشنطن بوست" إنه بدر العساكر، المستشار المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يدير الآن مكتبه الخاص ومؤسسته الخيرية "مسك".
أما السعودي أحمد المطيري (30 عاماً) فهو متهم بأنه قام بدور وساطة بين الرجلين وحكومة بلده. كما يشتبه بأنه ساعد آل زبارة على الفرار من الولايات المتحدة في نهاية 2015، بعدما طرحت عليه إدارة "تويتر" أسئلة للمرة الأولى، وأعطته عطلة إدارية.