في واقعة هي الثانية هذا الموسم، ألغى طاقم تحكيم مباراة الإسماعيلي والمصري في الجولة الـ19 من عمر الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2019-2020 لعدم حضور لاعبي المصري لأرض ملعب برج العرب لخوض المباراة في موعدها المحدد مسبقاً من جانب اتحاد الكرة بداعي ما قالوا إنه الحفاظ على حياة عناصر اللعبة.
وتواجد في أرض الملعب لاعبو النادي الإسماعيلي في الوقت المحدد قبل انطلاق اللقاء بـ5 دقائق بجانب طاقم التحكيم الذي تم اختياره من جانب لجنة المسابقات.
وبعد مرور الفترة القانونية المسموح بها لحضور لاعبي المصري، أطلق حكم اللقاء صفارته معلناً انتهاء المباراة التي لم تبدأ لعدم حضور المصري البورسعيدي وإعلان فوز الإسماعيلي اعتبارياً.
وعقب إطلاق صفارة النهاية، أكد إبراهيم فارس، عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، في تصريح خاص، رفض مجلس الإدارة اعتبار الاسماعيلي فائزاً، مشيراً إلى تضامن ناديه معنوياً مع الأزمة الكبيرة التي يعاني منها النادي المصري بسبب كثرة الإصابات بين صفوفه بفيروس كورونا، مشدداً على أن اتحاد الكرة يتعين عليه حل هذه المعضلة مستقبلاً.
وكان المصري قد طلب تأجيل لقاء الإسماعيلي قبل موعده الرسمي بـ48 ساعة كاملة، ولكن قوبل الطلب بالرفض من جانب اللجنة المؤقتة للاتحاد، بداعي وجود 16 لاعباً سليماً في قائمة المصري، وفقاً لتحاليل كورونا، ليعود المصري ويؤكد وجود 6 لاعبين آخرين مصابين، بالإضافة إلى وجود لاعب آخر في بلاده ولم يحضر لبورسعيد هو الإيفواري شيخ موكورو، ولكن عاد اتحاد الكرة للتمسك من جديد بقرار إقامة المباراة في موعدها، مساء الجمعة، على استاد برج العرب.
وأصدر النادي المصري بياناً رسمياً قبل اللقاء بـ5 ساعات كاملة، شدد خلاله على عدم خوض المباراة بعد دراسة الموقف الحالي للفريق الأول دراسة شاملة في ظل الأعداد الكبيرة المصابة بفيروس كورونا، سواء من اللاعبين أو أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية ومسؤولي المهمات والمعاونين، وشملت المدير الفني والمدير الرياضي ومخطط الأحمال والمدير الإداري وأخصائي التأهيل الطبي، بالإضافة إلى سائق الفريق، إلى جانب وجود 14 إصابة رسمية بين اللاعبين، وهو ما يستحيل معه خوض اللقاء إلى جانب وجود 6 لاعبين تحولت تحاليلهم من عينات موجبة إلى سالبة، وحاجتهم لمسحة جديدة للاطمئنان عليهم، يتصدرهم عمرو موسى كابتن الفريق.
وأكد المصري في بيانه، أن هذه الحالات أيضاً تخضع حالياً لجميع الإجراءات وبروتوكول وزارة الصحة المنظم لهذا الشأن، ويتم حاليًا استيفاء كلّ الفحوصات والتحاليل الطبية المطلوبة لهم وفقًا للبروتوكول، وبالتالي يتعذر مشاركتهم في المباريات حاليًا لحين التأكد من تمام تماثلهم للشفاء.
وشدد المصري على التزامه التام بالبروتوكول الطبي الصادر عن وزارة الصحة الذي يفرض خضوع المصابين لعزل طبي لا يقل عن 14 يوماً بشكلٍ تام للتأكد من الشفاء التام للاعبين قبل خوض أي مباراة أو تدريبات.
وحرص المصري على بدء حرب معنوية مع اتحاد الكرة تمثلت في إصداره بيانا لاحقا، أعرب خلاله عن أمله في شفاء 5 لاعبين في نادي الوداد المغربي الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا، ونشر خبر تأجيل الاتحاد المغربي لكرة القدم لمباراة الوداد مع الجيش الملكي في الدوري بسبب ظهور 5 حالات في الوقت الذي رفضت فيه اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة تأجيل لقائه مع الإسماعيلي في الدوري رغم ارتفاع عدد الإصابات لأكثر من 10 إصابات رسمية.
من جانبه، أكد سمير حلبية، رئيس النادي المصري، في تصريح خاص، رفضه توقيع أي عقوبات على النادي، مثل حسم النقاط وتمسّكه بقرار إقامة اللقاء في وقت آخر، مشيراً إلى أنه طلب رسمياً تأجيل المباراة بسبب الإصابات بين لاعبيه وكان يتوقع من اتحاد الكرة التأجيل مع ترحيبه بضغط المباريات مستقبلاً لتعويض عدم خوض الفريق لمباراتي حرس الحدود ثم الإسماعيلي في الدوري، ولكن دون جدوى، بسبب إصرار اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة.
في الوقت نفسه حرص النادي الإسماعيلي، الشقيق التاريخي للمصري، على إصدار بيان رسمي، هو الآخر، أعرب فيه عن أمله في تعافي لاعبي المصري وجهازه الفني من الإصابة بفيروس كورونا، وتأكيد ترحيبه حتى اللحظات الأخيرة بتأجيل المباراة بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبي المصري وسفره للإسكندرية بعد منتصف ليلة المباراة وبعد تأجيل رحلة السفر إلى عدة ساعات رغم مشقة السفر وحاجة اللاعبين إلى الراحة قبل خوض أي مباراة بسبب انتظار صدور أي قرار من اتحاد الكرة بشأن تأجيل اللقاء المنتظر بين الفريقين، ولكن دون جدوى، ليقرر السفر إلى الإسكندرية لأداء المباراة.