تبدو اللبنانية إليسا وكأنها قرّرت أن تنتهج خطّاً فنياً جديداً بعيداّ عن خط الغنج والعشق الذي تسير عليه منذ أكثر من عقدين. فبعد أغنية "موطني" القومية، حوّلت أغنيتها "يا مرايتي" إلى فيديو كليب "ضدّ العنف الزوجي".
"بيقولوا البيوت أسرار وبعض القصص ما لازم تعرفها إلا المراية"، بهذه الكلمات تبدأ إليسا فيديو كليب "يا مرايتي" الذي نشرته على اليوتيوب قبل ساعات وشاهده الآلاف، بعدما شاهد الأغنية الملايين في نسختين على صفحة "روتانا" على يوتيوب، خلال 10 أشهر، وبعد أسبوعين من نشر أغنية "موطني" بصوتها (كلمات الشاعر ابرهيم طوقان) التي شاهدها أكثر من مليون شخص في 15 يوماً.
الكليب يعرض قصّة امرأة متزوّجة وأمّ لولدين، صبي وفتاة؛ يضربها زوجها باستمرار، لكنّها في ختام الأغنية تنتفض قائلة، من دون غناء، حين تصل إلى ضفّة بحيرة؛ لتنتحر على الأرجح: "لاء. ما كان وقتي بعد. ليلتها قرّرت حطّ نقطة لقصّتي معو لتنكتبلي بداية جديدة".
بعدها يأخذنا المخرج إلى استديو، حيث البطلة ألّفت كتاباً بعنوان "يا مرايتي"، وتقول المؤلفة- البطلة للنساء: "سنين قطعت وكفّيت طريقي وكتبت قصّتي. كتابي قصّة مرا عانت. يمكن اليوم عم تشوفني لتعرف إنّو لاء. مش هاي هيي النهاية".
وتتوجّه ختاماً إلى كلّ امرأة تعاني العنف المنزلي بالقول: "اكسري صمتك وما تكسري صورتك بالمراية".
هكذا حوّلت إليسا أغنية حزينة تناشد المرأة خلالها مرآتها وتشكو لها أحزانها، إلى "قضية". كما لو أنّها باتت تدمن القضايا، أو ربّما لأنّها انتبهت إلى أنّه "زمن القضايا" وليس زمن الترفيه والحبّ، كما كان عليه حال العرب قبل اندلاع ثورات الربيع العربي، وتحوّل بعضها إلى خريف وحروب أهلية.
الفيديو كليب مدّته سبع دقائق، في حين أنّ مدّة الأغنية الأصلية أربع دقائق ونصف الدقيقة. وإضافة إلى الكلام الذي تقوله بصوتها، من دون تلحين، هناك وقفات أثناء الأغنية لسماع أصوات تكسير المنزل أو للتمعّن في مشهد ما.
تدخل إليسا بالفيديو كليب إذاً إلى شريحة أوسع وترغب في توسيع جمهورها، من العشّاق والمراهقين والشباب، إلى النساء الذين يعانون العنف وتداعياته، بعد أسبوعين فقط من التوجه إلى الجمهور المسيّس من خلال "موطني".
— Rama Elissian (@ramrome96) May 15, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
اقرأ أيضاً:"موتني" إليسا اقتراح جديد فلنعطِهِ فرصته