من دون سابق إنذار، حذفت شركة "روتانا" البوستر الترويجي لألبوم إليسا المقبل، الذي كانت قد حددت موعد إصداره في اليوم الأول من شهر أغسطس/ آب المقبل.
ورغم أنّ الشركة عادت ووضعت صورة "أكثر حشمة"، إلا أن هذه الحادثة أججت نيران الخلافات القديمة والخامدة بين إليسا وشركة "روتانا"، التي تعاقدت مع النجمة اللبنانية قبل 13 سنة، ولا تزال الشراكة بينهما.
بدأت الخلافات بين إليسا و"روتانا" قبل 11 عاماً، فحينها كادت إليسا أن تخرج من مملكة "روتانا" بعدما نشب خلاف بينها وبين الرئيس التنفيذي للشركة، سالم الهندي، لولا تدخل الوليد بن طلال. وعادت الخلافات لتشتعل من جديد قبل ثلاثة أعوام، بعد أن أحكم تركي آل الشيخ قبضته على الشركة، ورفضت إليسا أن تتحول إلى مغنية البلاط.
لم تهدأ العلاقة منذ ذلك الحين، فتصاعدت الخلافات تدريجاً لتصل إلى ذروتها عندما أعلنت إليسا العام الماضي نيتها الاعتزال.
إلا أن العلاقة بينهما شهدت هدوءاً نسبياً بعدها، وأثمر ذلك إنتاج ألبوم جديد لأليسا، وبدأت "روتانا" بالترويج له قبل أسبوعين؛ وبعدها كسرت "روتانا" هذا الهدوء، فحذفت الصور الترويجية للألبوم الجديد. لم تنشر "روتانا" أي بيان يوضح سبب حذف البوستر، إلا أن المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي رجحوا أن يكون السبب اعتبار صورة إليسا على البوستر "غير لائقة"، ولا سيما أن الصورة أحدثت موجة من الجدل بعد نشرها. إذ عاد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليستخدموا تسمية "فنانة الشراشف"، التي لازمت إليسا في سنوات نجاحها الأولى.
وقد بدا واضحاً أن قرار الحذف جاء من دون الرجوع إلى إليسا، من خلال تعاطي الفنانة مع التعليقات التي نبهتها إلى الأمر. والبوستر الترويجي عبارة عن صورة إليسا وهي مستلقية عارية يغطي جسدها شرشف، ووراءها لوحة مرسومة، تظهر فيها إليسا نفسها بذات الوضعية.
وقد حاولت الفنانة اللبنانية أن تشرح الصورة من خلال كتابتها للعديد من المنشورات المتعاقبة، إذ احتفلت بعد نشر الصورة بمرور 20 سنة على تصوير أغنية "بدي دوب"، وأشارت إلى أنها عانت في بداياتها من التعليقات الجارحة، ولكنها اليوم تخطت هذه الأزمة، وباتت قادرة على مواجهة الأمر بقوة أكبر، لتؤكد من خلال هذه المنشورات أن البوستر يحمل رسالة واضحة، وهي تصالح إليسا مع الصورة النمطية التي حاصرتها في سنواتها الأولى، وافتخارها بما قدمته في تلك المرحلة، التي مهدت لها الطريق نحو القمة.
أول مسيرتي كانت صعبة بسبب الانتقادات، بس تخطيت كل شي بقوة ولأنو "أبويا علّمني ما خافش ودايماً أواجه قدري".
— Elissa (@elissakh) July 19, 2020
اليوم عم بحتفل بعشرين سنة نجاح الحمدلله وضميري مرتاح. ليش؟ لأنو بدل ما كون ضحية، قررت كون #صاحبة_رأي#SahbitRaey pic.twitter.com/Ie48Mo5C8x