لقي فيلم "الجميلة والوحش" الجديد نجاحاً كبيراً في القاعات السينمائية، خصوصاً أنه مقتبس عن قصة سمعها أغلب الأطفال حول العالم في مرحلة الطفولة وأحبّوها. لكن موقع "ميترو" البريطانية قد نشر نسخة أصلية من القصة لم تبد سعيدة كما تظهر في الفيلم.
وتحكي القصة، كما هي معروفة اليوم، كيف أن وحشاً اختطف فتاة وسجنها في قلعة مهجورة. وقد أخذت القصة عن رواية فرنسية كتبتها مادام غابرييل سوزان دو فيلينوف ونشرت سنة 1740. وكان عنوانها الأصلي بالفرنسية هو La Belle et La Bête.
وهي تحكي قصة الفتاة التي ولدت من أب ملك وأم جنية، وليس فلاحة، كما لم تكن بتلك الرومانسية.
ووفق موقع "ميترو" البريطاني فإن القصة الأصلية كانت تحاكي ما كانت تعانيه المرأة الأوروبية خلال القرن الثامن عشر. فخلال تلك الحقبة لم يكن القرار الأول والأخير للمرأة بل للرجال من الأخوة والآباء. وكان الزواج يتم بصفقة بين الرجال من دون إذن الفتاة.
ولم تكن القصة تدور حول كيف تحوّل الوحش إلى رجل وسيم، بل كانت تتحدث عن الحقوق المهضومة للمرأة خلال الحقبة التي كُتبت فيها الرواية.
وكان على النساء الأوروبيات الانتظار حتى سنة 1790 من أجل أن يمنح لهن الحق في الطلاق أسوة بالرجل. لكن مع حلول سنة 1804 عادت القوانين لتنزع من المرأة الكثير من الحقوق من جديد.