واصل إنتاج السعودية القياسي ضغطه نزولاً على أسعار النفط، التي تراجعت اليوم الثلاثاء، رغم مساعي أكبر منتج في "أوبك" لخفض الإمدادات قبل اجتماع "منظمة الدول المصدرة للبترول" في النمسا الأسبوع المقبل.
خام القياس العالمي "برنت" نزل سعر برميله في العقود الآجلة لفترة وجيزة عن 60 دولاراً اليوم، ثم عاود الارتفاع إلى 60.16 دولاراً في الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش، لينخفض 32 سنتاً بما يعادل 0.5% عن الإغلاق السابق. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 45 سنتاً أو 0.9% إلى 51.18 دولاراً.
كان مصدر في قطاع النفط قال أمس الإثنين، إن السعودية زادت إنتاجها إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ ضخت ما بين 11.1 مليوناً إلى 11.3 مليون برميل يومياً منذ بداية الشهر.
ولاحقاً عند التسوية في ختام التعاملات، انخفض سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.45% إلى 60.21 دولارا، كما انخفض برميل العقود الآجلة للخام الأميركي 7 سنتات أو 0.14% إلى 51.56 دولارا.
وفقدت أسعار النفط نحو ثلث قيمتها منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، متأثرة بتخمة بدأت تظهر في المعروض وضعف الأسواق المالية عموماً، فيما يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع مجموعة العشرين في بوينس آيرس، وكذلك نتيجة اجتماع منظمة "أوبك".
كبير الخبراء الإستراتيجيين لدى "إف.إكس.تي.إم" للوساطة في العقود الآجلة، حسين سيد، قال: "سيكون من الصعب معرفة الاتجاه الذي ستسير فيه الأسعار في المرحلة المقبلة إلى أن نعلم نتيجة قمة العشرين واجتماع "أوبك" السنوي في 6 ديسمبر/ كانون الأول".
صادرات العراق
في سياق متصل، قال 3 مسؤولين تنفيذيين في قطاع النفط اليوم الثلاثاء، إن صادرات العراق من الخام من موانئ الجنوب المطلة على الخليج بلغت حوالي 3.3 ملايين برميل يومياً منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وأوضحوا أن الصادرات تراجعت عن الشهر السابق بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أبطأ الشحنات وحال دون تحميل الخام في بعض الأيام، علماً أن العراق كان قد صدّر 3.47 ملايين برميل يومياً من حقوله الجنوبية في أكتوبر/ تشرين الأول.
وزارة النفط العراقية أوضحت اليوم الثلاثاء، أن العراق حدّد نسب مبيعاته من الخام في 2019 عند 67% من الصادرات للأسواق الآسيوية و20% لأوروبا و13% لأميركا الشمالية والجنوبية، علماً أن المبيعات ستشمل شحنات من الحقول الجنوبية وكركوك.
وزير النفط ثامر الغضبان حض على انتهاج "سياسة متوازنة" في التعامل مع سوق النفط العالمية، وقال إن مبيعات العراق في 2019 تستهدف المحافظة على الاستقرار.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد: "تم وضع الأسس والآليات التسويقية والاقتصادية والرؤية الاستراتيجية المعتمدة من قبل شركة تسويق النفط (سومو) في تخصيص الكميات المتاحة للتصدير حسب أهمية كل سوق من حيث حجم الطلب والعائد المالي المتحقق لبيع البرميل الواحد".
كان رئيس سومو قال في مارس/ آذار إن العراق سيسعى للفوز بحصة أكبر في الأسواق الآسيوية عن طريق استراتيجية جديدة للمشاريع المشتركة، مشيراً، آنذاك، إلى أن حوالي 60% من صادرات النفط العراقية يتجه إلى آسيا بالفعل.
(رويترز، العربي الجديد)