وبحسب وكالة "إيسنا"، جاء في نص الإنذار أن ما كتبته الصحيفة يخالف المصالح والأمن القومي الإيراني، لذا تم توجيهه إليها بوضوح.
وكانت "كيهان"، المحسوبة على الخط المحافظ المتشدد في إيران، قد نشرت تقريراً مفصلاً قدمت خلاله تحليلاً للوضع في اليمن وتأزم الأمور بين أنصار الله والسعودية، وانتقالها لخط المواجهة الصاروخية، بعد أن وصل صاروخ بالستي من الأراضي اليمنية إلى مطار الملك خالد في الرياض.
واعتبرت في تقريرها أن هذا يعني أن صواريخ الحوثيين تستطيع أن تصل لدبي ولأبوظبي، وهو ما يعني أن الاستثمارات الغربية لن تكون في مأمن في تلك المناطق أيضاً، قائلة إن وصول الصواريخ البعيدة المدى أخاف السعودية وزلزلها من الداخل وأثبت أن قدراتها العسكرية ضعيفة.
كما أفادت الصحيفة بأن المنطقة تشهد تحولات خطيرة، وبعد القضاء المرتقب على داعش، على السعودية أن تضحي بالكثير، مضيفة أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يواجه مشكلات معقدة تتعلق بترتيبات داخل البيت السعودي نفسه وبصواريخ أنصار الله التي باتت تحلق في سماء بلاده.
وقد لاقى ما نشرته الصحيفة انتشاراً واسعاً بين الصحافيين، بالذات على "تويتر" وقنوات تطبيق "تيليغرام" الرائج استخدامه في إيران، ولا سيما أنه تزامن واتهامات وجهتها أميركا والسعودية والتحالف العربي ترتبط بدور طهران بتزويد الحوثيين بالصواريخ البالستية.
فيما رفضت إيران على لسان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري أولاً، وفي بيان رسمي للمتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي ثانياً، هذه الاتهامات، معتبرةً أنها لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يمكن لإيران أن توصل صواريخها للأراضي اليمنية، معتبرة أن إطلاقها من قبل الحوثيين شأن يمني مستقل، ووصفه قاسمي بـ"المشروع" وبـ"الدفاع عن النفس"، كون المملكة مع التحالف "تقصف المدنيين في اليمن وترتكب جرائم بحقهم".