منذ العام 2006، أُنفقَ 37 مليون يورو من الأموال العامة من أجل ترميم مسار الجدار، الممتد على 160 كيلومتراً.
مع الحماسة التي رافقت فتح الحدود بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1989، اندفع سكان برلين إلى هدم "جدار العاري" الذي فصل بين شطري المدينة لمدة 28 عاماً. وبعد ربع قرن على ذلك، وفيما يتدفق السياح لرؤية ما تبقى من آثار للجدار، يتنامى الشعور في ألمانيا بضرورة المحافظة على آخر ما تبقى من الجدار الذي كان يجسد جوهر الحرب الباردة.
ولا يزال جزء من جدار برلين محاطاً بأعشاب عشوائية ومجهزاً بملجأ مائي محصن، يشرف على نهر سبري، لكن بعد 25 عاماً على سقوط هذا الجدار أصبح هذا الموقع، الشاهد على الماضي، مهدداً بالاختفاء ايضاً. وعلى الضفة الجنوبية لنهر سبري الذي يمر عبر برلين يبرز جزء من الجدار، يمتد على 18 متراً، وقد غطي برسوم غرافيتي تعلوه مصابيح كبيرة وسياج مزنر بأسلاك شائكة.
وتريد بلدية برلين تنظيف هذه المنطقة التي تنتشر فيها مجموعات متنوعة من مخيمين بخيم مخروطية الشكل، كتلك التي يستخدمها هنود أميركا الشمالية، لشق مسار للدراجات الهوائية وطريق لعمليات تسليم البضائع وخدمات الطوارئ.