لم يكن الطريق مفروشاً أمام البرازيلي إيدرسون حتى أصبح الحارس الأساسي لمانشستر سيتي وأغلى حراس العالم، حيث عانى من ويلات الفقر قبل احتراف كرة القدم، وظهرت للنور بعض التفاصيل عن مأساته العائلية بسبب مشواره مع الفريق بدوري أبطال أوروبا.
ويحتفل اليوم الحارس البرازيلي بعيد ميلاده السابع والعشرين، وهو الذي كانت قد ظهرت تفاصيل قصته قبل أيام وجيزة عبر جيلبرتو لوبيز، مكتشف إيدرسون في ولاية ساو باولو، في مقابلة لصحيفة (ماركا) الإسبانية، حين كشف أن إيدرسون لم يكن يريد اللعب كحارس مرمى في بداياته.
وقال لوبيز: "كان يتوسل إلي ليلعب كظهير أيسر، كان يبلغ 9 أعوام، قال إنه لا يحب حراسة المرمى وكل الصبية في سنه يريدون إحراز الأهداف والابتعاد عن الوقوف بالمرمى، لكنني وجدت موهبة خفية بداخله كحارس".
وأضاف "كان إيدرسون نحيفا جدا، والجميع يسخرون منه ويلقبونه بـ(البدين) على سبيل المزاح، لم يكن لاعباً جيداً من الناحية الخططية وافتقد السرعة، لذا دفعت به في حراسة المرمى وكانت فكرة صائبة".
وتابع "كان من عائلة فقيرة جدا، كان منزله بلا سقف، كان والده يستيقظ مبكراً في الرابعة فجراً ليوزع أقفاص الفاكهة، وكان إيدرسون يساعده أحياناً.. الآن أصبح أغلى حارس في العالم".
وأشار غيلبرتو إلى أن إيدرسون كان يملك قدما يسرى قوية للغاية، وهو ما دفعه لدخول موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية لأطول ضربة مرمى تجتاز 75 متراً، حيث تخطى هذا الرقم بـ35 سنتيمتراً.
وأكد جيلبرتو، أن أهم ميزة لدى إيدرسون هي عدم الخوف من أي شيء، حيث كان لا يخشى اللعب أمام لاعبين أكبر سناً، لذا كان ثابتاً عندما اختبره بنفيكا البرتغالي دون ارتكاب أي خطأ، وتعاقدوا معه قبل أن يبلغ 16 عاما.