إيران: "داعش" و"القاعدة" صنيعة الغرب

20 أكتوبر 2014
تشكّك إيران بجديّة التحالف الدولي ضدّ الإرهاب (الأناضول)
+ الخط -

 اعتبر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إنّ "المخططات الأميركيّة ومخطّطات تنظيم الدولة الإسلامية تبتعد عن الواقع، ولن تكون قادرة على تحقيق أهدافها المزعومة".

ونقلت وكالة أنباء "فارس"، عن سليماني، اليوم الإثنين، قوله إنّ "ما حدث في سورية، يثبت أنّ هذه المخططات محكومة بالفشل"، معتبراً أنّ "تعامل إيران بواقعيّة وصدق هو سبب تقدّمها ونجاحها".

وغالباً ما تتهم إيران الغرب والولايات المتحدة بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما تنتقد الدور الذي يلعبه التحالف الدولي ضدّ هذا التنظيم، حيث تشكّك طهران في مدى جديّة هذه الدول في حربها ضدّ الإرهاب. وفي سياق متّصل، قال مستشار الرئيس الإيراني، علي يونسي، اليوم الإثنين، إنّ "داعش، كما تنظيم القاعدة، صنيعة الغرب".

وطالب يونسي، خلال استقباله السفير الهولندي في طهران، يوهانس دوما، الاتحاد الأوروبي بالوقوف في وجه "انضمام بعض مواطنيه إلى تنظيمات إرهابية، ومنح حريات دينيّة للمسلمين في الاتحاد الأوروبي"، معتبراً أنّ "نمو التنظيمات المتشدّدة يعود بالأساس إلى التمييز، الذي يُمارس بحق هؤلاء".

وفي وقت يتخوّف فيه البعض من تهديدات إرهابية قد تخلّ بالأمن في إيران، يركز المسؤولون الإيرانيون على الحدود الشرقية للبلاد مع باكستان، على الرغم من وجود تهديد "داعش" من الغرب، وهذا بسبب تكرار الهجمات والاشتباكات في تلك المنطقة بين مسلحين وحرس الحدود الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء "مهر"، عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد باكبور، قوله إنّ "إيران في وضع مستقر وآمن"، مشيراً إلى "جهوزيّة القوات لمواجهة أي تهديد على الحدود".

واعتبر باكبور أنّ "المسؤوليّة تقع على عاتق الحكومة الباكستانيّة"، معتبراً أنّها "لا تقوم باللازم لتأمين حدودها مع إيران، خصوصاً وأنّ إطلاق النار تكرّر مرات عدّة من خارج الحدود الإيرانيّة نحو نقاط أمنيّة على الحدود". كما أشار إلى أنّ "التقارير المطلوبة حول الوضع في إقليم سيستان وبلوشستان على الحدود الشرقيّة تمّ تقديمها للحكومة الإيرانيّة، لتتعامل مع الأمر وتتصل بالحكومة الباكستانية لتتعاون في تأمين الحدود، ومنع فرار هؤلاء الأفراد إلى أراضيها، ومنع تحرّكهم بحريّة على الشريط الحدودي".

يذكر أن عدداً من الاشتباكات وقع في منطقة سراوان الحدودية، مما أودى بحياة عدد من قوات الأمن الإيرانيين وحرس الحدود، ومنذ تكرار الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، كثّفت قوات الحرس الثوري الإيراني جهودها في تلك المنطقة، التي يقطنها البلوش من سنّة إيران، المجاورين لبلوش باكستان.