وقال جواني، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، في معرض رده على أنباء وتحليلات بشأن احتمال قيام واشنطن بهجمات ضد "الحشد الشعبي" في العراق، إن "الأميركيين عبر التركيز على العمليات النفسية يحاولون تمرير أعمالهم في العراق، ولذلك يطلقون تهديدات ضد فصائل المقاومة العراقية، وأحياناً ضد إيران".
وأضاف أن التهديدات الأميركية "ترمي إلى التأثير على المسار السياسي في العراق وتوجيهه نحو مسار منشود، خصوصاً في ما يتعلق بعملية انتخاب رئيس الوزراء"، معتبراً أن الإدارة الأميركية "ستكون قد ارتكبت خطأ في الحسابات وستواجه هزيمة كبرى إذا ما تجاوزت العمليات النفسية إلى تنفيذ هجمات عسكرية لإنهاء المقاومة في العراق، كما تحلم، وتغيير التطورات في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية".
واتهم القيادي العسكري الإيراني الولايات المتحدة الاميركية بأنها تعيش "أوهاماً إذا ما رأت أن بإمكانها تنفيذ خطتها في هذه الظروف"، مشيراً إلى أن الظروف "تختلف عن تلك التي تتصورها واشنطن".
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من تحذير أطلقه القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، لواشنطن من "التفكير بسناريوهات هوليوودية في العراق"، داعياً إياها إلى سحب جنودها منه.
وتزايدت في الآونة الأخيرة احتمالات توجيه الإدارة الأميركية ضربات إلى "الحشد الشعبي" العراقي المتحالف مع إيران، بعد إخلاء التحالف الدولي قواعد له في العراق، وإخراج واشنطن موظفيها "غير الأساسيين" من سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل.
كما رجحت تقارير صحافية أميركية وقوع هذه الهجمات، منها تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نشرته الجمعة، قالت فيه إن البنتاغون أصدر أمراً لقادة الجيش بالتحضير لحملة لـ"تدمير المليشيات التابعة لإيران" في العراق.