أبدى مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأحد، استعداد بلاده لـ"التعاون مع الدول الأخرى لوضع حد لأزمة العراق، والوقوف في وجه الإرهاب الذي يتهدد هذا البلد"، في وقت كشف فيه رئيس مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، أن "قدرة المنظومة الصاروخية الإيرانية تتطور بشكل دائم، لتتناسب مع التهديدات الفعلية لإيران".
ونقلت وكالة أنباء (إيسنا) الإيرانية عن ولايتي، بعد لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى العراق، نيكولاي ملادينوف، خلال زيارة الأخير إلى العاصمة طهران، قوله إن "تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات الإرهابية جاءت نتيجة دعم بعض دول المنطقة وبعض الدول الغربية لهذه المجموعات، فالدعم بالمال والسلاح في البداية هو الذي أدى إلى تغذيتها وتعاظم خطرها".
وأضاف "لولا هذا الدعم لكان الجيش العراقي قادراً على الوقوف في وجه هذا الخطر وحده من البداية، قبل أن يصبح خطراً يتهدد المنطقة بأكملها".
وطلب ولايتي من ملادينوف، بأن تقوم الأمم المتحدة بعملها، وتركز على التعرف على الأطراف التي تدعم هذه التنظيمات لتوقف الدعم، وتبدأ بتفعيل نشاطها على الأرض في العراق بشكل جدي وسريع.
كما شدد على أن إيران ستدعم العراق وحكومته، كما ستقف مع سورية ولبنان، معتبرا أن "الحل يكون بتقديم مقترحات لحلول سياسية، وليست عسكرية". وطالب بـ"عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، وخصوصاً سورية".
في سياق آخر، كشف رئيس مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، أن "قدرة المنظومة الصاروخية الإيرانية تتطور بشكل دائم، لتتناسب مع التهديدات الفعلية لإيران، حيث إن البلاد تعمل على تطوير الصواريخ ومنظومة رادارات الرصد أيضاً".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن شمخاني، الذي كان يتفقد معرضاً للصناعات الدفاعية الجوية، قوله، إن "إيران تعمل على امتلاك قوة ردع، ستجعل كل أعداء البلاد يفكرون قبل اتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية لإيران".
إلى ذلك، دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، خلال لقائه عسكريين في القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني، القوات المسلحة الإيرانية أن "تكون جاهزة بشكل دائم لمواجهة أي تهديد".