إيران ترفض تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"

03 مارس 2016
إيران تعتبر أن تصنيف الحزب لا يصب لصالح المنطقة(Getty)
+ الخط -

انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، تصنيف مجلس التعاون الخليجي "حزب الله" منظمة إرهابية، معتبرا أن "بعض الدول التي تصدر تصريحات من هذا النوع في أجواء مصطنعة وكاذبة، ربما تدري أو لا تدري، أنها تتخذ خطوات لا تصب لصالح العالم الإسلامي"، حسب تعبيره.

وفي بيان صادر اليوم الخميس، اعتبر أنصاري أن "حزب الله" هو "من أثبت قدرته على الصمود في وجه الكيان الصهيوني في المنطقة، وتبدل إلى رمز للمقاومة، وسجل أول انتصار للعرب ضد إسرائيل"، حسب قوله.

وعلقت الخارجية الإيرانية على قرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب، الذي صنّف حزب الله منظمة إرهابية، فقال رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إن "حزب الله اللبناني من أكثر فصائل المقاومة تأثيرا، واعتباره إرهابيا، لن يصب لصالح أمن واستقرار المنطقة"، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عبد اللهيان قوله، إنه من الضروري التنبه والحذر خلال هذه المرحلة، ولاسيما في الداخل اللبناني، مؤكدا أن إيران تدعم وحدة وانسجام لبنان، وتنظر إلى التصريحات والبيانات الأخيرة كتهديد لهذه الوحدة.
وفي سياق متصل، نقلت "إرنا" عن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قوله إنه على حكومات دول الاتحاد الأوروبي أن تلعب دورا في إيقاف دعم بعض الأطراف للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، معتبرا أن طهران وقفت منذ البداية ضد الإرهاب، ولعبت دورا لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وهناك دول دعمت هذه الرؤية، ومنها روسيا.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إن التهديدات الأمنية والسياسية لإيران غير مجدية، ولا تستطيع الوقوف في وجه المقاومة الإسلامية وتصدير الثورة.

اقرأ أيضاً نصرالله في خطاب نقل المواجهة من إسرائيل إلى السعودية


واعتبر قائد الحرس، أن "التهديدات العسكرية بعيدة عن الحدود الإيرانية، إذ إن المدافعين عن الإسلام يحاربون في مناطق بعيدة بكيلومترات عن الحدود، فلم يعد هناك أي تهديد عسكري، لكن التهديدات الناعمة التي تستهدف المجتمع والاقتصاد والثقافة في الداخل مازالت قائمة"، داعيا أخيرا إلى تحقيق الجهوزية الكاملة، لمواجهة أي نوع من أنواع الهجمات التي تستهدف بلاده.

ميدانيا، نقلت مواقع إيرانية، اليوم الخميس، أن مهدي ثامني راد، وهو أحد ضباط الحرس الثوري، قتل في حلب شمالي سورية. وذكر موقع باسم "قاسم سليماني" أن جثمان راد مازال بيد من وصفهم بالتنظيمات الإرهابية، كما أفاد موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية. وفي وقت سابق، قتل من ذات منطقته "ورامين" 17 شخصا آخرين في سورية.

ونقل موقع شيعة نيوز، أنه تم تشييع جثامين ستة قتلى باكستانيين، يوم أمس الأربعاء، في مدينة قم الإيرانية، وهم ممن وصفتهم المواقع بمدافعي الحرم، حيث لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع تنظيمات مسلحة في سورية.

كما ذكر موقع تسنيم، أن جثمان سيد ضياء نادري، وهو من الأفغان المنتمين للواء "فاطميون"، والذي قتل في سورية أيضا، سيشيع يوم غد الجمعة، وسيدفن في مقبرة "بهشت زهراء"، الواقعة جنوبي العاصمة الإيرانية.

اقرأ أيضاً تصنيف حزب الله "إرهابياً"... إجماع خليجي رغم التباينات