ردّت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، على تصريحات الخارجية التركية والتي أبدت امتعاضها من الموقف الإيراني، الذي يتهم أنقرة بدعم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فقالت إن "المحادثات السياسية جارية بين طهران وأنقرة حول الأحداث الإقليمية". واعتبرت أن "الحوار هو الطريقة الأنسب لحل مشاكل المنطقة وتجاوز تعقيداتها".
وأضافت أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي الذي عقدته، اليوم الأربعاء، أن "بين طهران وأنقرة خلاف في وجهات النظر على بعض القضايا، ولكن هذا لا يمنع الحوار البناء بين مسؤولي البلدين، ولا ينهي علاقة استراتيجية بين بلدين جارين على كل المستويات"، حسب تعبيرها.
ورداً على سؤال عن إمكان حصول زيارة لرئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى طهران، أو عن التخطيط لزيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أنقرة، قالت أفخم إن "هذا الموضوع غير مطروح الآن". مشيرة إلى أن "الطرفان يتبادلان وجهات النظر باستمرار حول التطورات المستجدة".
وعن التصريحات السعودية التي وصفت تواجد القوات الإيرانية في سورية على أنها "احتلال"، وطلبت من طهران عدم التدخل في شؤون المنطقة، شددت أفخم، أن "إيران ردت وسترد في المحافل الإعلامية على هذه التصريحات". مشيرة إلى أن "ظروف المنطقة حساسة للغاية وتستدعي تقارباً عبر الحوار بين دول المنطقة، للتقليل من الخلافات".
وأضافت أن "التخطيط لزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الرياض، فضلاً عن زيارة نظيره السعودي سعود الفيصل إلى طهران، أمر موجود على جدول أعمال البلدين". ولفتت إلى أنه "ما إن توفرت الظروف الملائمة لهاتين الزيارتين سيتم اتخاذ قرار بشأنهما".
أما عن المحادثات الإيرانية مع السداسية الدولية حول البرنامج النووي، رأت أفخم أن على الآخرين على طاولة الحوار اغتنام هذه الفرصة ومحاولة التوصل لاتفاق مع إيران خلال المدة التي حددها اتفاق جنيف والتي تنتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، معتبرة أن ما يتكرر في بعض وسائل الإعلام عن صعوبة التوافق غير مناسب خلال هذه المرحلة، وداعية الغرب للاحتفاظ بتفاصيل المحادثات ولاسيما أنها لازالت مستمرة.
وأكدت أفخم تقدم إيران في مفاوضاتها واتفاقها مع الدول الست الكبرى على العديد من النقاط، مشيرة إلى أن الجولة الماضية والتي انعقدت في فيينا أخيراً ناقشت موضوع تخصيب اليورانيوم وآلية إلغاء الحظر على طهران، قائلة إن الحوار وصل إلى مرحلة صعبة وحساسة للغاية، إلا أنها أعربت عن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق خلال المدة المحددة.
من جهة ثانية، قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن طهران استطاعت تطوير برنامجها النووي السلمي، وخاضت تجربتها النووية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن صالحي قوله بأن إيران جاهزة للتعاون مع الدول الصديقة لتطوير برنامجها النووي، بما لا يتعارض وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.