عقد مساعدو وزراء خارجية السداسية الدولية اجتماعاً تمهيدياً في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث تم البحث في عملية تطبيق الاتفاق النووي مع إيران والذي تم التوصل إليه يوليو/تموز العام الماضي، ودخل حيز التنفيذ العملي مطلع العام الحالي.
ونقلت وكالة (إيسنا) الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي قوله إن هذه الجلسة بحثت العراقيل التي تقف بوجه تطبيق الاتفاق بشكله الأمثل، والذي يسمح بدوره بإلغاء العقوبات الاقتصادية عن بلاده.
وحسب المسؤول الإيراني، فإن وفد بلاده طرح ضرورة إزالة كل العقبات من قبل الاتحاد الأوروبي وأميركا والتي تقف بوجه تطوير علاقات إيران المصرفية والمالية مع الآخرين.
وأضاف عراقجي "أن الوفد الإيراني أكد خلال ذات الاجتماع على ضرورة أن تسرع الولايات المتحدة من عملية تطبيق صفقة بيع الطائرات والتي تم إبرامها في وقت سابق"، لافتاً إلى تأكيدات الوفد الأميركي على صدور تراخيص من قبل وزارة الخزانة الأميركية خلال اليومين الماضيين تتعلق بإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الصفقات بالذات مع إيران، كما ذكر ممثلو ذات الوفد أن تراخيص أخرى مماثلة ستصدر خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وكانت كلّ من شركتي "إيرباص" و"بوينغ" العالميتين قد أعلنتا أمس الأربعاء عن حصولهما على تراخيص من الحكومة الأميركية تسمح ببيع طائراتهما لإيران، وقد أكدت "بوينغ" الأميركية أنها ستبيع مائة طائرة لطهران وبأنها مازالت تستكمل إجراءات الصفقة مع الطرف الإيراني.
وتعليقاً على الأمر، قال وكيل وزارة الطرق وإعمار المدن في إيران أصغر فخريه "إنه تم التوصل لحل المسائل المالية العالقة بين بلاده وشركة "ايرباص" و"فاينانسر"، مضيفاً أن طهران ستستلم من "ايرباص" 111 طائرة، بقيمة أقل من عشرة مليارات دولار.
ونقل موقع الوزارة على لسان فخريه قوله إنه بصدور تراخيص الخزانة الأميركية سيصل عدد من الطائرات الجديدة للانضمام إلى أسطول الطيران المدني الإيراني مع نهاية العام، متوقعاً أن يتم تطبيق صفقة "بوينغ" قبل تلك التي تم إبرامها مع "إيرباص".
وذكر كذلك أن المحادثات مع "إيرباص" مازالت مستمرة في الوقت الراهن لحلحلة أمور أخرى، منها ما يتعلق بمنح ضمانات تكفل تطبيق الصفقة بالكامل مستقبلاً حتى بحال عودة حالة الحظر الاقتصادي، وبأن جلسة محادثات جديدة ستعقد مع وفد من بوينغ في طهران في المستقبل القريب.
يُذكر أن طهران تحتاج لما يزيد عن 500 طائرة مدنية جديدة بقيمة تعادل 50 مليار دولار، وقد وقعت عقداً مع إيرباص لشراء 118 طائرة قبل أشهر، لتسلم خلال مدة زمنية تتراوح بين خمس وثماني سنوات، كما توصلت البلاد لاتفاق شبيه مع بوينغ، لكن بعض المشكلات المالية والمصرفية مازالت تعرقل تطبيق الصفقات رغم أن الاتفاق النووي يسمح برفع هذه العقوبات.