بمناسبة اليوم الوطني للصناعات الدفاعية، عرضت إيران اليوم الأحد في مقر وزارة الدفاع وبحضور وزيرها حسين دهقان والرئيس حسن روحاني، آخر تجهيزات منظوماتها الدفاعية الصاروخية، ومنها صواريخ محلية الصنع من طراز "باور 373"؛ والتي أعلنت طهران بدء تصنيعها عقب تعليق روسيا لصفقة تسليم البلاد لصواريخ "إس 300" عام 2007.
كما كشفت إيران اليوم عن تصنيعها لأول محرك توربيني نفاث، يستخدم للطائرات المقاتلة.
واعتبر روحاني في كلمته أن بلاده استطاعت تحقيق إنجازات عديدة في هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي، كما أشار إلى حل مسألة "بي إم دي"؛ وهي المتعلقة بشكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيام إيران بتجارب نووية لأغراض عسكرية، واصفا الأمر بالانتصار، قائلا إن إيران تستخدم برنامجها النووي لأغراض سلمية ولا تطور أسلحة محرمة.
وذكر روحاني أن الظروف في بلاده باتت في تحسن، كما أنها استطاعت مساعدة من وصفهم بالأصدقاء في سورية والعراق ولبنان، قائلا إنه لولا المساعدة الإيرانية لكانت الأوضاع هناك مختلفة، واصفا دور بلاده في الإقليم بالفاعل والمؤثر.
واعتبر أن تطوير إيران لصناعاتها الدفاعية يأتي بهدف تحقيق الأمن والاستقرار ورفع مستوى قوة الردع، مضيفا أن هذه الصناعات تطورت وباتت إيران قادرة على بيعها وشرائها وصناعتها. وذكر أن هذا لا يعني تهديدا للجيران في المنطقة، وإنما تقوم البلاد بهذا كونها اختارت طريقا صحيحا في ظل ظروف إقليمية متوترة يهددها الإرهاب، مؤكدا على جهوزية بلاده لتقديم المساعدة للدول التي تواجه هذا الخطر، واصفا الأمر بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني.
من جهته، أعرب وزير الدفاع حسين دهقان عن أن بلاده ستصنع محليا صاروخ كروز بحريا في المستقبل القريب، قائلا إن صناعة الصواريخ قد تطورت بشكل كبير في الداخل الإيراني.
وفي ذات السياق، أصدر 159 نائبا في البرلمان الإيراني بيانا أشاد بتطوير الصناعات الصاروخية. وأفاد البيان أن تطوير هذه الصناعة يعني المزيد من قوة الردع وقدرة على الصمود بوجه أعداء إيران، مؤكدين دعمهم لوزارة الدفاع وللقوات المسلحة التي تطور قدراتها محليا للوقوف بوجه المؤامرات، على حد وصف النواب.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس مركز أبحاث الصناعات الجو فضائية الإيرانية، فتح الله أمي، لوكالة أيسنا عن أن مشاريع هذا القطاع قد توقفت بسبب عدم وجود موازنة كافية، مضيفا أنه وفق خطة العمل التي تم إقرارها في السابق كان من المفترض أن تحتل إيران المرتبة الأولى في المنطقة في هذا القطاع بعد تسع سنوات من الآن. وكانت طهران قد أطلقت في السابق صواريخ تحمل أقمارا صناعية، بالإضافة لقيامها بمهمات فضائية ناجحة.