وقد أعلن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أصغر زارعان، خلال مراسم خاصة حضرها الرئيس الإيراني حسن روحاني، وعدد آخر من المسؤولين، أن طهران استطاعت تطوير برنامجها النووي المرتبط بالسلامة الطبية، فضلا عن تطويرها مجمعات وقود غير مدمرة لمفاعلاتها النووية، ومنها لوح وقود نووي لمفاعل آراك المطور، والذي سيستخدم فيه بعد إعادة تصميمه من الداخل، وهو أحد التعهدات المفروضة على طهران بموجب اتفاقها النووي مع دول 5+1، والذي توصلت إليه البلاد في شهر يوليو من العام الماضي.
كما افتتح روحاني عن بُعد، مركزا نوويا جديدا، وهو الواقع في منطقة انارك، شمال شرقي أصفهان، وسط البلاد، وهو المركز المتخصص بالإشراف على النفايات النووية والمشعة.
وقال روحاني، خلال كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، خلال هذه المراسم، إن إيران لا تشكل تهديدا على أحد، مضيفا أن بلاده ترى أن أمنها من أمن دول المنطقة والجيران، داعيا الآخرين إلى عدم القلق من طهران.
وفيما يتعلق بإصرار إيران على تطوير منظومتها العسكرية، اعتبر روحاني أن هذا الأمر ضروري لحفظ أمن واستقرار البلاد، وللدفاع عنها، لا للهجوم على دول وأطراف أخرى، حسب تعبيره. مشيرا أيضا إلى أن هذه المنظومة العسكرية تهدف إلى حفظ أمن إيران وأمن الدول الجارة معها.
وأشار روحاني إلى اتفاق بلاده النووي مع الغرب، قائلا إنه يمنح الفرص لإيران، لكنها لن تكون فرصا دائمة، قائلا إن تطوير طهران للتقنيات والعلوم لن يتوقف. معتبرا أنه لا يمكن الوثوق في الغرب بشكل كامل ودائم.
من جهته، اعتبر رئيس هيئة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، في كلمته أن بلاده ستحافظ على وتيرة تطوير برنامجها النووي السلمي، معتبرا أن إيران قادرة على الدفاع بصلابة عن حقوقها وحقوق الدول النامية النووية، قائلا إن عددا من الدول عملت جاهدة للترويج بأن برنامج طهران النووي مقلق، لكنها مجرد مساع ترمي إلى إيقاف تطور البلاد، حسب قوله.