وأكد مصدر في منظمة الأمم المتحدة لـ "العربي الجديد" زيارة ولد الشيخ لطهران، موضحاً أن زيارة ولد الشيخ، تأتي بناء على نصائح أميركية وعربية، وبعد لقائه بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وحصوله على موافقتهم لحضور مؤتمر جنيف، المقرر عقده لمناقشة الأزمة اليمنية، نهاية الشهر الحالي، أو أوائل الشهر المقبل.
وكان المبعوث الدولي قد شارك في مؤتمر الرياض، الذي قاطعه الحوثيون وجوبه، بانتقاد شديد داخل المؤتمر، بسبب رفضه تسمية "الحوثيين" بالانقلابيين.
وفي لقاء مع التلفزيون المحلي الإيراني، اعتبر عبد اللهيان أن "مؤتمر الرياض حول اليمن لا يصب لصالح حل أزمة هذا البلد، ولا ينهي معاناة اليمنيين، ولاسيما أن أطرافاً وصفها بالمؤثرة غابت عن هذا المؤتمر"، داعياً المجتمع الدولي للضغط على السعودية لإيقاف الحرب هناك، وفتح الطرق البحرية والجوية لاستقبال المساعدات، فضلاً عن تقديمه اقتراحاً لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، بهدف فتح حوار جدي، وبناء بشأن اليمن.
وفي ذات السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن بلادها تدعو لحوار يمني يمني، ولا ترضى بقرارات تزيد الأزمة تعقيداً، في إشارة منها إلى بيان مؤتمر الرياض الصادر أمس الثلاثاء، مؤكّدةً أنّه يجب دعم الحلول السياسية في اليمن.
كذلك، أوضحت أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أن بلادها أجرت التنسيقات اللازمة مع كل من الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الغذاء، لإدخال سفينة المساعدات الإيرانية، التي اقتربت من السواحل اليمنية. وأضافت "إن أي تصرف موجه ضد السفينة لن يواجه برد فعل إيراني وحسب، بل بردود أفعال دولية"، معلنةً أن بلادها تجري الاتصالات اللازمة لضمان دخول السفينة إلى ميناء الحديدة، منذ تحركها من إيران قبل تسعة أيام.
وفي هذا السايق، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حميد بعيدي نجاد، إن إيران حصلت على إذن الأمم المتحدة لترسو السفينة بالقرب من السواحل اليمنية، لا أن تتجه إلى جيبوتي، موضحاً أن سفينة المساعدات التي ستعبر مضيق باب المندب اليوم، ستصل اليمن في موعد أقصاه غداً الخميس.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة ألقاها أمام المواطنين في مدينة تبريز شمال غربي إيران إن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ولا تستهدف الآخرين ولا تريد إزعاج أي طرف، مؤكداً أنها "تريد التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، معتبراً أيضاً أن السياسة الإيرانية جعلت بلده أكثر البلدان استقراراً في المنطقة.
إقرأ أيضاً: إعلان الرياض يتعهّد بإنهاء انقلاب الحوثي