قال قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي، إن قوات التحالف العربي، التي تتواجد بعض قطعاتها البحرية في المياه الخليجية ومضيق هرمز، اعترضت قبل مدة ناقلة نفط إيرانية، وحاولت مضايقتها وتفتيشها، لكنها تراجعت بعد أن علمت أنها تحت حماية المجموعة "38" البحرية التابعة للجيش الإيراني، حسب قوله.
وجاءت تصريحات صالحي هذه خلال كلمة ألقاها في مراسم أقيمت لاستقبال القطع البحرية في المجموعة 38، التي رست في بندر عباس، جنوبي إيران، اليوم السبت، بعد إنهائها لمهمة تدريبية في المياه الحرة الدولية والتي استمرت لـ75 يوما. وأضاف أن الدول المطلة على الساحل الجنوبي للمياه الخليجية ومضيق هرمز، تسمح لسفن أجنبية بدخول تلك المناطق، و"لكن هذه السفن غير قادرة على فعل أي شيء حقيقي كونه لا سيادة لها في تلك المناطق".
وقال أيضا إن حاملات الطائرات الأجنبية تدخل لتلك المياه وهي مطوّقة بسفن حربية لحمايتها، وهذا يدل على أنه لا سيادة حقيقية لها على تلك المناطق، معتبرا أن قوات بلاده المطلة على هذه المناطق تمتلك السيادة.
ويذكر أن القطعات الحربية التابعة للمجموعة 38 في القوات البحرية الإيرانية التابعة للجيش، تشمل كل من مدمرة "قندي" وفرقاطتي "بوشهر" و"لاوان" وكان على متنها 300 عنصر إيراني، ومروا خلال مهمتهم هذه بموانئ صلالة ومسقط وميناء دار السلام في تنزانيا.
ونقلت وكالة أنباء فارس أن هذه القطعات أجرت تدريبات مكثفة خلال مهمتها، فتتبعت 282 سفينة حربية وغير حربية مرت من المياه الحرة الدولية في خليج عدن، كما راقبت عبر الرادارات 235 سفينة تجارية وناقلة نفطية. كما نقلت الوكالة أن قطعات حربية أخرى من المجموعة 40 التابعة للجيش، ستبدأ مهمة جديدة في المستقبل القريب، حيث ستكون مدمرة "البرز" المعروفة جزءا منها.
في السياق العسكري أيضا، علّق رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني على التصريحات الغربية الصادرة أخيرا والمتعلقة بالتجارب الصاروخية الإيرانية، فقال إنه لا مبرر لهذه التصريحات التي لا تستند لأي أدلة أو لأي أسس قانونية، معتبرا أنها ترمي لإيجاد بلبلة إعلامية وحسب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن لاريجاني قوله أيضا إن الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يبدي الغرب قلقه منها غير قابلة لحمل رؤوس نووية، داعيا الداخل للتنّبه من تصريحات من هذا النوع التي قد يكون الهدف منها إعاقة اتفاق البلاد النووي مع دول 5+1، وإيجاد مبررات لفرض عقوبات جديدة على البلاد.
وذكر لاريجاني أن العديد من المشكلات التي تعانيها إيران تتطلب سعيا داخليا لحل مسائل الاقتصاد، وعدم الاعتماد فقط على نتائج إلغاء العقوبات الغربية، معتبرا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي مطلوب وضروري.