بعدما رفضت إيران مرات عدة السماح لمسؤول ملف إيران حول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أحمد شهيد، الدخول إلى أراضيها، أعلن أمين لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية محمد جواد لاريجاني، أن "شهيد تحوّل إلى ممثل دعائي يعمل ضد الجمهورية الإسلامية، ويجمع معلوماته التي يقدمها للعالم من مواقع تعادي إيران". ولفت إلى أن "ما يقدّمه محض كذب، يتم انتقاؤه من بين جميع المعطيات".
أضاف لاريجاني في حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، مساء الخميس، أنه "لا يوجد لدى إيران ما تخبئه"، مشيراً إلى أن "بلاده جاهزة لاستقبال مبعوث الأمم المتحدة وحتى فتح السجون أمامه"، قبل أن يردف أن "إيران ترفض منحه تأشيرة دخول كونه يخالف أحكام الإسلام بشكل علني"، في إشارة إلى التقارير التي قدمها شهيد سابقاً للأمم المتحدة حول حالات الإعدام في إيران. وأوضح أن "القانون الإيراني يطبق الشريعة الإسلامية بمعاقبة مرتكبي جرائم القتل العمد بالإعدام".
تابع لاريجاني أن "أحمد شهيد يُشجّع الإرهاب ضد إيران، ويقف مع الذين يريدون القيام بعمليات وتفجيرات تحت شعار حماية حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أن "تمديد فترة تفويضه لعام آخر أمر سياسي بالمطلق". وأشار إلى أن "ملف حقوق الإنسان بالنسبة للغرب حربة إعلامية توجه ضد إيران وتهاجمها أمام مواطنيها"، معتبراً أن بلده "ديمقراطي مقارنة بالعديد من دول المنطقة"، مضيفاً أن "السلطة القضائية في إيران تتقبل الانتقاد العقلاني".
يذكر أن أحمد شهيد قدم تقارير للأمم المتحدة يتهم فيها إيران بانتهاك حقوق الإنسان من خلال إصدار أحكام إعدام كثيرة، واعتقال سياسيين وصحافيين.