ازدادت التصريحات الإيرانية عن ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي رغم إقرار المسؤولين بصعوبة المفاوضات خلال هذه المرحلة، قبل استئناف جولة المحادثات النووية الجديدة بين إيران والغرب في مسقط يوم الثلاثاء القادم.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إلى أن "وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، انطلق من العاصمة طهران نحو سلطنة عمان على رأس وفد المفاوضين النووين، بعد ظهر اليوم السبت، حيث يرافقه نائباه، عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، فضلاً عن رئيس دائرة السياسة والأمن الدولي حميد بعيدي نجاد".
وسيلتقي ظريف في مسقط، نظيره الأميركي، جون كيري، بحضور ممثلة السداسية الدولية، كاثرين آشتون، يومي الأحد والاثنين، ليعقد بعد ذلك جولة مفاوضات نووية جديدة بين إيران والغرب على مستوى ممثلين سياسيين عن تلك البلدان.
وقال نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، إن "الاجتماع الإيراني الأميركي بحضور آشتون سيناقش النقاط الخلافية المتبقية على طاولة الحوار النووي، ولاسيما تخصيب اليورانيوم وآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد".
ونقلت (إرنا) عن عراقجي، قوله: إن هذه الجولة ستحدد مكان وزمان الجولة القادمة، التي ستكون جولة حاسمة، كونها تسبق التاريخ النهائي الذي حدده اتفاق جنيف حيث من المفترض أن تنتهي مهلة التفاوض في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكان عراقجي، قد أكد أن "التوافق بات ضروريّاً خلال هذه المرحلة، ولن يصب لمصلحة إيران وحسب، بل لمصلحة المنطقة برمتها".
وأوضح أن "الاتفاق ليس صعباً في حال تعاملت الأطراف الأخرى بحسن نية مع إيرانن وطالب الغرب بتبديد قلقهم من وجود أي أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن "هذا كفيل بتسهيل توقيع اتفاق رغم الخلافات".
وعن الملفات العالقة على طاولة الحوار، قال عراقجي إن "الخلافات ترتبط بملف تخصيب اليورانيوم، وبنسبة تخصيبه وبكميته، حيث إن إيران تحتاج لليورانيوم المخصب لعمل مفاعلاتها ولن تستغني عنه".
واستبعد التوصل إلى اتفاق خلال جولة مسقط، ولكنه تأمل إحراز تقدم خلالها للخروج من دوامة الخلافات المفصلية، ووضع نقطة بداية للاتفاق الحقيقي، معتبراً أن "سلطنة عمان دولة صديقة لإيران، ولطالما لعبت دور الوسيط بين طهران والغرب".
وأضاف أن "هذه الجولة لن تناقش إلا ملف البلاد النووي، نافيّاً الأنباء التي تم تداولها حول أن الاجتماع بين وزيري الخارجية الأميركي والإيراني بحضور ممثلة السداسية، كاثرين آشتون، يومي الأحد والاثنين، سيناقش الحرب على داعش وقضايا المنطقة".
كما نفى التوصل إلى أي اتفاق نسبي في وقت سابق حول عدد أجهزة الطرد أو نقل اليورانيوم المخصب لخارج إيران.
أما المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، فقد رد على التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، معتبراً أنه تقرير مسيس وغير مقبول بالنسبة لإيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن كمالوندي قوله، إن تطبيق البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من الانتشار النووي ليس أمراً إجباريّاً وأن كل الدول الأعضاء مخيرة بتطبيقه من عدمه، وهذا الأمر لا يتعلق بإيران وحدها حسب تعبير.