أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن مسألة الحج ومشاركة الإيرانيين فيه أمر منفصل عن ملف العلاقات الإيرانية السعودية.
وأوضح قاسمي في تصريحات صحافية صادرة اليوم الأحد أن طهران لم تتلق أي إشارات إيجابية من الرياض تتعلق بملف العلاقات المجمدة منذ يناير/كانون الثاني العام الماضي.
واعتبر أن مسؤولية ملف التفاوض حول مسألة الحج، ومشاركة الإيرانيين في موسم حج هذا العام عقب مقاطعته العام الماضي، تقع على عاتق مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، قائلا "إن الأنباء تؤكد أن المحادثات كانت إيجابية، وسيعلن عن كافة تفاصيلها في وقت لاحق".
وفي سياق متصل، عقد النواب الأعضاء في لجنة المستقلين البرلمانية اجتماعا اليوم الأحد ناقشوا ملف أمن الحجيج الإيرانيين. ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم هذه اللجنة، مهرداد لاهوتي، تأكيده حضور رئيس مؤسسة الحج والزيارة حميد محمدي الاجتماع الذي أبدى النواب خلاله قلقهم المرتبط بضمان أمن حجاج البلاد، وما إن كان قرار مشاركتهم خلال الموسم المقبل صائبا أم لا.
ونقل لاهوتي أن مؤسسة الحج أكدت من طرفها السير الإيجابي لعملية التفاوض مع المملكة، وبأنه لا يوجد أي أسباب تدعو للقلق، بعد أن قدمت الرياض ضمانات تتعلق بأمن الحجاج الإيرانيين.
كما ذكر لاهوتي أن قرار استئناف إرسال الحجاج الإيرانيين للمملكة لم يكن بيد مؤسسة الحج وحدها، بل كان قرار النظام برمته وشاركت باتخاذه مؤسسات صنع القرار البارزة فيه، مؤكدا مشاركة 86 ألف إيراني في موسم حج هذا العام.
وأشار أخيرا إلى وجود عشرة ضحايا إيرانيين إثر حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى قبل عامين وهم من دفنوا في المملكة، قائلا إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا يوفر الأرضية اللازمة لدخول عائلات هؤلاء إلى السعودية في الوقت الراهن لزيارة قبور ذويهم.
وأعلنت الخارجية الإيرانية قبل أيام عن إرسال ممثلين قنصليين إلى السعودية بناء على اتفاق بين الطرفين يرتبط بموسم الحج وحسب، وسيستقر هؤلاء مؤقتا في كل من جدة، مكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين.
كما قال ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج والزيارة، قاضي عسكر، إن أول دفعة من الحجاج الإيرانيين تتجه إلى السعودية في نهاية شهر يوليو/تموز الجاري، مؤكدا أن الاتفاق بين الرياض وطهران بشأن الحج يسير جيدا بما يضمن مشاركة الإيرانيين في الحج لهذا العام.