أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، أن الأخير توجّه إلى الولايات المتحدة، بدعوة رسمية من الرئيس دونالد ترامب، في زيارة هي الأولى من نوعها.
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن البيان قوله إن "رئيس الوزراء توجّه، اليوم، إلى الولايات المتحدة الأميركية، بدعوة رسمية من الرئيس دونالد ترامب"، مبينا أن العبادي "سيلتقي إضافة إلى الرئيس الأميركي، مجموعة من المسؤولين في إدارة الولايات المتحدة، ومنهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب".
وأضاف أن العبادي سيُجري "لقاءات مع أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والمجالات الأخرى، إضافة إلى لقائه عددا من المؤسسات والمنظمات الدولية، وحضوره اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي للقضاء على داعش".
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء حيدر العبادي، في واشنطن، بعد دعوة موجهة للأخير.
في غضون ذلك، قالت مصادر سياسية وحكومية عراقية لـ"العربي الجديد"، إن "المباحثات ستركز على مرحلة ما بعد تنظيم "داعش"، وإعادة جميع النازحين إلى منازلهم، وسحب مليشيات الحشد من المدن المحررة، وإعادة بناء أجهزة الشرطة في تلك المناطق".
وقال وزير عراقي بارز إن ملف إيران في العراق سيكون حاضرا و"بقوة"، مؤكدا أن رئيس الوزراء اصطحب مسؤولين في وزارات الدفاع والداخلية والخارجية، والاستخبارات والمالية، وستكون هناك مباحثات موسعة.
ووصف الوزير الزيارة بأنها إيذان ببدء مرحلة جديدة سياسية داخل العراق. مستدركا، ولهذا فإن العبادي سيلتقي ترامب منفردا بدون فريقه المصاحب له من بغداد.
من جانبه، قال عضو التيار المدني العراقي، أحمد سلمان، لـ"العربي الجديد"، إنه "من غير الممكن التنبؤ بالملفات التي ستثار، لكن من المؤكد أن إيران ومرحلة ما بعد داعش ستكونان حاضرتين"، مبينا أن "الإدارة الأميركية جهزت، على ما يبدو، أجندتها المقبلة للعراق الخاصة بإدارة ترامب"، وفقا لقوله.
وأضاف سلمان أنه "من خلال التسريبات التي تصلنا من هنا وهناك، فإن ذهاب العبادي بمثابة استدعاء من واشنطن لبحث جملة من الأمور، وليست زيارة عادية".