إيفرتون يسرق التعادل من ليفربول في "ديربي الميرسيسايد"

خطف فريق إيفرتون هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من ليفربول في "ديربي الميرسيسايد" ليحرمه من الفوز في المباراة التي جمعتهما اليوم السبت على ملعب "الانفيلد"، في افتتاح الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان ليفربول في طريقه لفوز ثمين للغاية بعدما منحه قائده المخضرم ستيفن جيرارد هدفاً رائعا من ضربة ثابتة في الشوط الثاني؛ لكن قائد ايفرتون فيل جاكيلكا، خطف هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ليقتسم الفريقان نقاط المباراة.

ولم يكن التعادل ليرضي طموحات ليفربول وايفرتون في ظل تراجع نتائجهما في الجولات الماضية فرفع ليفربول رصيده الى 7 نقاط بفارق نقطة واحدة عن ايفرتون 6 نقاط.

تنافس مثير
وكما كان متوقعا أشتدت وتيرة التنافس بين الفريقين مع الدقيقة الأولى ولم يستهلك كلاهما وقتا طويلا للوصول الى المرمى، في ظل الأسماء القوية التي أعتمدها مدربا الفريقين في التشكيل الأساسي؛ إذ أشرك مدرب ليفربول بريندان رودجرز المهاجم ماركوفيتش في المقدمة الى جانب رحيم ستيرلينج وماريو بالوتيلي في الوقت الذي تمركز فيه الثلاثي جيرارد ولالانا وهيندرسون في خط الوسط، واستعان رودجرز بالرباعي مانكيو ومورينو ولوفرين وسكيرتل في خطوط الدفاع أمام الحارس سيمون مينيوليه.

واتكأت تشكيلة روبرتو مارتينيز مدرب ايفرتون على ثنائي المقدمة نايسمث ولوكاكو، لكنه فقد لاعبه ميراليس الذي تعرض لإصابة مفاجئة، فيما تمركز جاجيلكا وستونيس وبينز في الخطوط الخلفية وكان جاريث باري وماكارثي في الوسط، وطالب ليفربول بركلة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد مدافع ايفرتون، لكن الحكم لم يحتسب شيئاً، ثم شكل ليفربول حصاراً هجوميا على مرمى ايفرتون فسدد بالوتيلي كرة ثابتة أبعدها حارس ايفرتون تيم هوارد.

ولم يقف لاعبو ايفرتون مكتوفي الايدي، بل رد لوكاكو بتصويبة قوية، صدها حارس ليفربول وعاد بينز ليسدد كرة قوية ابعدها دفاع ليفربول في اللحظة الأخيرة فيما جرب قائد "الليفر" ستيفين جيرارد حظه بتصويبة بعيدة المدى ابعدها الحارس بسلام.

ظل الفريقان يحاولان باستمرار البحث عن ثغرة توصل للشباك فحاول بالوتيلي بمساعدة ستيرلينج وماركوفيتش التسجيل وقيادة هجمات ليفربول، دون جدوى وهدأت وتيرة اللعب في ظل الحذر الدفاعي بين الفريقين لينتهي الشوط سلبي النتيجة.

جيرارد يكسر الصمت
واشتد الصراع في الشوط الثاني بحثاً عن التسجيل في ظل رفض كلا الفريقين التعادل باعتباره "لا يسمن ولا يغني من جوع"، وأشرك ليفربول لاعبه فيلب كاوتينيو بديلاً لماركوفيتش، ثم تقدم قائد ليفربول ستيفين جيرارد لتنفيذ ضربة مباشرة ببراعة وأودعها في شباك الحارس هاورد أول أهداف ليفربول في الدقيقة (64).

أثرى الهدف حيوية المجريات، وكاد الإيطالي بالوتيلي يتوج مجهوداته بهدف ثان بعد دقائق حين تسلم كرة رحيم ستيرلينج وعكسها للمرمى لكنها ارتطمت بالعارضة، في حين حاول ايفرتون البحث عن ثغرات دفاعية في جدار ليفربول الخلفي، لكن افتقرت جل محاولات لاعبيه للتركيز فيما لم تجد تبديلاته نفعا بعد إشراك الكاميروني المخضرم صامويل إيتو، لأن ليفربول نجح بإغلاق مناطقه الدفاعية.

القائد يرد
وفي الوقت الذي استعد فيه ليفربول للاحتفال والفوز في "الديربي" كان لقائد فريق ايفرتون فيل جاكيلكا كلمة أخرى، بعدما "سرق" هدف التعادل مستغلاً الكرة العائدة من دفاعات ليفربول ليسددها قوية صاروخية من خارج منطقة الجزاء، استقرت في شباك ليفربول هدفا لا يرد في الدقيقة (92) انتهت معه أحداث اللقاء بالتعادل 1-1.