لم يكن انتصار المرشح إيمانويل ماكرون، الأحد، مفاجأة لأحدٍ. ولكن النسبة المريحة التي حصل عليها ماكرون (66 في المائة)، والتي هي دون نتيجة جاك شيراك سنة 2002، كان ينتظرها الساسة الفرنسيون لقياس ما عليهم أن يفعلوه في الانتخابات التشريعية، في يونيو/ حزيران القادم.
لهذا وصفت صحيفة "لوفيغارو"، التي وجدت نفسها تناصر ماكرون، كُرهاً، كما هو حال قادة يمينيين كثيرين، انتصار ماكرون بـ"الفوز، سيرًا". وكتبت الصحيفة: "ماكرون سحق لوبان وفتح أبواب الإليزيه"، و"الجبهة الوطنية تعلن عن نفسها أول قوة مُعارَضَة في البلد".
وعن رد فعل الدوائر المالية عقب الفوز: "الترقب كان ضعيفاً جدًا، والارتياح لم يكن على موعد في بورصة باريس بعد فوز ماكرون. لأن السوق المالي رأى سيناريو الخروج من منطقة اليورو يتوارى، ولكن الانتخابات التشريعية في مرماه".
والتفتت الصحيفة إلى الدور الكبير لزوجة الرئيس الجديد، بريجيت، باعتبارها "ركناً أساسيا وحافظة لسره". وكتبت في البورتريه عن "الصعود الخاطف لإيمانويل ماكرون، رجلٌ في عجلة من أمره". أما ما يتعلق بالانتخابات التشريعية، فتقول الصحيفة إنّ "ماكرون سيقدم استقالته من رئاسة الحزب الذي أسسه، والذي سيغير اسمه من "إلى الأمام" إلى "الجمهورية، إلى الأمام".
أما افتتاحية الصحيفة اليمينية، والتي كانت من توقيع أليكسي بريزي، مدير إدارات "لوفيغارو"، فكانت دعوة لتركيز كل القوى على الانتخابات التشريعية. وقالت فيها: "في الظاهر، يبدو الفوز شاملا. ثامن رئيس في الجمهورية الخامسة.. (...) إنجاز لا يصدق. روكار، دولور، ريمون بار، حلموا به، وماكرون أنجزه." وفي الأخير، لا يرى من شيء لخلاص اليمين، سوى في التركيز على الانتخابات التشريعية وتحقيق أكبر إنجاز ممكن فيها.
"ليبراسيون" من جهتها، كرّست الغلاف كله لصورة الرئيس الجديد مع تعليق صغير جدًا: "أداء متقن". ولكن الافتتاحية التي وقعها مدير التحرير لوران جوفران، كانت بالمرصاد: "دَيْن أمام الشعب"، وقال فيه: "التحدي الرئيسي للرئيس الجديد هو سد الفجوة، شيئا فشيئا، ما بين فرنسا السعيدة وفرنسا الغاضبة. فرنسا الفوق وفرنسا المتراجعة. لأن جمهورية يهجرها قسمٌ من الشعب ليست جمهورية. لماكرون كل الشرعية كي ينفذ، إن فاز في التشريعيات، البرنامَجَ الذي قدمه للفرنسيين. ولكن إذا لم يستهدف هذا البرنامج تحسين ظروف الشعب، واكتفى بإرضاء الطموحات الإصلاحوية لمن يتواجدون في الأعلى، حتى ولو بحسن النية، فإن الرئاسة ستنتهي بشكل سيئ. الجمهورية أصبحت قوية، وكي تظل كذلك، يجب أن تكون عادلة".
وإذا كانت النتائج غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية، بسبب انتخاب رئيس لم يكن معروفاً من قبل، ومن دون حزب سياسي يناصره، فإن الشيء الآخر غير المسبوق، كما تكتب الصحيفة، هو أن "ما يقرب من 9 في المائة صوتوا إما بورقة بيضاء أو فارغة".
اقــرأ أيضاً
صحيفة "لاكرْوا"، تناولت الحدث من عدة جوانب: "الأسواق المالية الآسيوية تحيي فوز إيمانول ماكرون". وكتبت أن بوتين يطلب من ماكرون "تجاوز الحذر المتبادل" بين البلدين.
كل الصحف والمجلات الفرنسية سارعت إلى تغيير أغلفتها لمواكبة الحدث التاريخي. فمجلة "لكسبريس" ركزت على سنّ الرئيس الجديد، باعتباره أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية. أما صحيفة "لوجورنال دي مانش"، فاختارت عنواناً بسيطاً: "الرئيس الجديد". في حين اختارت صحيفة ليزيكو (الاقتصادية): "فرنسا التي تجرؤ".
وإذا كانت مجلة "شالانج" الاقتصادية، ادّعت أنها تعرف أسماء "الذين سيحكم ماكرون معهم"، فإن صحيفة "لوباريزيان" لا تزال تتساءل عن "الذين سيحكم ماكرون معهم". ولم تُخف الصحيفة أن انتخاب ماكرون رئيساً لقي "ارتياحاً في الخارج". وكشفت أن طاقم الرئيس لا يخفي رغبته في تحقيق "أغلبية مطلقة" في الانتخابات التشريعية.
والتفتت الصحيفة إلى شباب الرئيس الجديد، و"الذي سيشبّب الجمهورية الفرنسية"، ورأت في صعوده التحاقاً بنادي الدول التي تحكمها طاقات شابة، مثل كندا واليونان وبلجيكا وإيطاليا وكرواتيا وإستونيا ولوكسمبورغ.
أما صحيفة "ويست فرانس"، فتساءلت إن كان فوزه، سـ"يفجر اليمين"، وإن كانت حركة "إلى الأمام" قادرة على أن تصبح أول حزب سياسي في فرنسا. ثم كرست مقالاً لمارين لوبان بعنوان "لماذا لم تنهزم مارين لوبان، بصفة نهائية؟"، في إشارة إلى نحو 34 في المائة من الفرنسيين الذين صوّتوا لصالحها.
موقع "ميديا بارت" الإخباري رأى في فوز ماكرون "وضع اليد (نوع من الاستيلاء) على الإليزيه"، و"إرادة في القوة بغبطة لا حدود لها"، كما رأت فيه "كما لو أنه انتقام ألان جوبيه (من خصومه)". ثم كرست مقالا لما ينتظر حزب الجبهة الوطنية، بعد الهزيمة، من تصفية حسابات "لم تتأخر طويلا".
أما موقع "أتلانتيكو" الإخباري اليميني فتناول فوز ماكرون من زوايا أيديولوجية وسياسية مختلفة. وكرست له مقالات عديدة: "إيمانويل ماكرون: الفوز الغريب"، و"الاثنين، أنواع من الضجر، صعوبة اختيار رجال ونساء الرئيس" و"رابع رئيس للجمهورية الفرنسية متخرج من المعهد الوطني للإدارة"، أي من النخبة.
وعن رد فعل الدوائر المالية عقب الفوز: "الترقب كان ضعيفاً جدًا، والارتياح لم يكن على موعد في بورصة باريس بعد فوز ماكرون. لأن السوق المالي رأى سيناريو الخروج من منطقة اليورو يتوارى، ولكن الانتخابات التشريعية في مرماه".
والتفتت الصحيفة إلى الدور الكبير لزوجة الرئيس الجديد، بريجيت، باعتبارها "ركناً أساسيا وحافظة لسره". وكتبت في البورتريه عن "الصعود الخاطف لإيمانويل ماكرون، رجلٌ في عجلة من أمره". أما ما يتعلق بالانتخابات التشريعية، فتقول الصحيفة إنّ "ماكرون سيقدم استقالته من رئاسة الحزب الذي أسسه، والذي سيغير اسمه من "إلى الأمام" إلى "الجمهورية، إلى الأمام".
أما افتتاحية الصحيفة اليمينية، والتي كانت من توقيع أليكسي بريزي، مدير إدارات "لوفيغارو"، فكانت دعوة لتركيز كل القوى على الانتخابات التشريعية. وقالت فيها: "في الظاهر، يبدو الفوز شاملا. ثامن رئيس في الجمهورية الخامسة.. (...) إنجاز لا يصدق. روكار، دولور، ريمون بار، حلموا به، وماكرون أنجزه." وفي الأخير، لا يرى من شيء لخلاص اليمين، سوى في التركيز على الانتخابات التشريعية وتحقيق أكبر إنجاز ممكن فيها.
"ليبراسيون" من جهتها، كرّست الغلاف كله لصورة الرئيس الجديد مع تعليق صغير جدًا: "أداء متقن". ولكن الافتتاحية التي وقعها مدير التحرير لوران جوفران، كانت بالمرصاد: "دَيْن أمام الشعب"، وقال فيه: "التحدي الرئيسي للرئيس الجديد هو سد الفجوة، شيئا فشيئا، ما بين فرنسا السعيدة وفرنسا الغاضبة. فرنسا الفوق وفرنسا المتراجعة. لأن جمهورية يهجرها قسمٌ من الشعب ليست جمهورية. لماكرون كل الشرعية كي ينفذ، إن فاز في التشريعيات، البرنامَجَ الذي قدمه للفرنسيين. ولكن إذا لم يستهدف هذا البرنامج تحسين ظروف الشعب، واكتفى بإرضاء الطموحات الإصلاحوية لمن يتواجدون في الأعلى، حتى ولو بحسن النية، فإن الرئاسة ستنتهي بشكل سيئ. الجمهورية أصبحت قوية، وكي تظل كذلك، يجب أن تكون عادلة".
وإذا كانت النتائج غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية، بسبب انتخاب رئيس لم يكن معروفاً من قبل، ومن دون حزب سياسي يناصره، فإن الشيء الآخر غير المسبوق، كما تكتب الصحيفة، هو أن "ما يقرب من 9 في المائة صوتوا إما بورقة بيضاء أو فارغة".
صحيفة "لاكرْوا"، تناولت الحدث من عدة جوانب: "الأسواق المالية الآسيوية تحيي فوز إيمانول ماكرون". وكتبت أن بوتين يطلب من ماكرون "تجاوز الحذر المتبادل" بين البلدين.
كل الصحف والمجلات الفرنسية سارعت إلى تغيير أغلفتها لمواكبة الحدث التاريخي. فمجلة "لكسبريس" ركزت على سنّ الرئيس الجديد، باعتباره أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية. أما صحيفة "لوجورنال دي مانش"، فاختارت عنواناً بسيطاً: "الرئيس الجديد". في حين اختارت صحيفة ليزيكو (الاقتصادية): "فرنسا التي تجرؤ".
وإذا كانت مجلة "شالانج" الاقتصادية، ادّعت أنها تعرف أسماء "الذين سيحكم ماكرون معهم"، فإن صحيفة "لوباريزيان" لا تزال تتساءل عن "الذين سيحكم ماكرون معهم". ولم تُخف الصحيفة أن انتخاب ماكرون رئيساً لقي "ارتياحاً في الخارج". وكشفت أن طاقم الرئيس لا يخفي رغبته في تحقيق "أغلبية مطلقة" في الانتخابات التشريعية.
والتفتت الصحيفة إلى شباب الرئيس الجديد، و"الذي سيشبّب الجمهورية الفرنسية"، ورأت في صعوده التحاقاً بنادي الدول التي تحكمها طاقات شابة، مثل كندا واليونان وبلجيكا وإيطاليا وكرواتيا وإستونيا ولوكسمبورغ.
أما صحيفة "ويست فرانس"، فتساءلت إن كان فوزه، سـ"يفجر اليمين"، وإن كانت حركة "إلى الأمام" قادرة على أن تصبح أول حزب سياسي في فرنسا. ثم كرست مقالاً لمارين لوبان بعنوان "لماذا لم تنهزم مارين لوبان، بصفة نهائية؟"، في إشارة إلى نحو 34 في المائة من الفرنسيين الذين صوّتوا لصالحها.
موقع "ميديا بارت" الإخباري رأى في فوز ماكرون "وضع اليد (نوع من الاستيلاء) على الإليزيه"، و"إرادة في القوة بغبطة لا حدود لها"، كما رأت فيه "كما لو أنه انتقام ألان جوبيه (من خصومه)". ثم كرست مقالا لما ينتظر حزب الجبهة الوطنية، بعد الهزيمة، من تصفية حسابات "لم تتأخر طويلا".
أما موقع "أتلانتيكو" الإخباري اليميني فتناول فوز ماكرون من زوايا أيديولوجية وسياسية مختلفة. وكرست له مقالات عديدة: "إيمانويل ماكرون: الفوز الغريب"، و"الاثنين، أنواع من الضجر، صعوبة اختيار رجال ونساء الرئيس" و"رابع رئيس للجمهورية الفرنسية متخرج من المعهد الوطني للإدارة"، أي من النخبة.