وصل وفد الأمم المتحدة، ومنظمة الهلال الأحمر السوري إلى مشارف مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق، استعداداً لإخراج حالات صحية وعدد من العائلات باتجاه إدلب ودمشق.
من المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة من اليوم الأربعاء، خروج دفعة جديدة من الجرحى والمدنيين المحاصرين في الزبداني ومضايا بريف دمشق، مقابل إخلاء عدد مماثل من سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وذلك لإتمام تنفيذ بندٍ آخر مما يعرف باتفاقية الفوعة-الزبداني، التي أبرمت في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد عضو المجلس المحلي في مدينة الزبداني عامر برهان، لـ"العربي الجديد"، أن خروج 250 شخصاً من الزبداني ومضايا، سيتم في وقت لاحقٍ اليوم، تحت إشراف الهلال الأحمر كما جرت العادة في مرات سابقة.
كما أشار برهان المتواجد في الزبداني، إلى أن الـ 250 الذين من المنتظر أن يتم إخلاؤهم اليوم، هم مدنيون وجرحى، على أن يتزامن ذلك مع خروج عدد مماثل من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
من جهتها نقلت وكالة "رويترز"، عن قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، أنه جرى التوصل لاتفاق يدعو إلى إخراج 250 شخصاً من بلدتي كفريا والفوعة، دون الإشارة إلى موعد تنفيذ الاتفاق الجزئي هذا، والذي يعتبر أحد بنود اتفاقية كفريا، الفوعة –الزبداني، التي تم التوصل لها، بعد مفاوضات على مراحل، بين ممثلين من "حركة أحرار الشام الإسلامية" ومسؤولين إيرانيين.
وأبرمت الاتفاقية في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، إذ نصت على وقف العمليات العسكرية في الزبداني من جهة، وكفريا –الفوعة من جهة أخرى لمدة ستة أشهر.
وشملت الهدنة التي كانت الأولى من نوعها في سورية إضافة للزبداني وكفريا -الفوعة، بلدة مضايا بريف دمشق، وبلداتٍ وقرى أخرى تحت سيطرة المعارضة السورية بريف إدلب.
وتمت أول عملية إخلاءٍ لجرحى ومدنيين وفق الاتفاقية، في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ خرج نحو مئة وأربعين مدنياً وجريحاً من الزبداني ومضايا، تحت رعاية أممية إلى لبنان، ومنه تم نقلهم جواً إلى تركيا، ومن ثم عبر معظمهم إلى محافظة إدلب، بالتزامن مع خروج نحو 300 شخص من كفريا والفوعة نحو تركيا، إذ غادروها جواً إلى لبنان وسورية.