أعلن كل من وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق على هدنة في سورية، تبدأ في الثاني عشر من سبتمبر/أيلول الحالي.
وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع لافروف، في جنيف ليل الجمعة - السبت، "اتفقنا على مرحلة لوقف طيران الأسد عن التحليق وقصف المدنيين، ونعلن عن بعض الترتيبات التي لها قدرة على إحراز فارق في سورية، ونطالب الجميع بالالتزام بوقف الأعمال العدائية، اعتباراً من مساء 12 سبتمبر/أيلول".
وأضاف "نطالب عبر الخطة بوقف الأسد الغارات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة"، مشيراً إلى "ترتيبات لإحراز تغيير جوهري في سورية، يجبر الأسد والمعارضة على تنفيذ الالتزامات".
كما أشار إلى أن بلاده "ستساعد الشعب السوري في المرحلة الانتقالية".
من جهته، أوضح لافروف، أنّه تمّ الاتفاق على "خمس وثائق للتنسيق في مكافحة الإرهاب، وتسريع إيصال المساعدات، وتعزيز نظام وقف الأعمال العدائية"، مؤكداً أنّ الهدنة تبدأ تدريجياً وصولاً إلى الهدف الأول وهو وقف القتال مدة سبعة أيام".
وتابع "سنقوم بإنشاء مركز تنسيق مشترك روسي-أميركي، لدراسة الأمور العملية للفصل بين "المعارضة المعتدلة" عن الإرهابيين، والاتفاق على الضربات التي ستستهدف الإرهابيين"، مشيرأً إلى أن "قوات النظام ستعمل خارج مناطق تنفيذ هذه الضربات".
إلى ذلك، وفي حين أعلن كيري أنّ المعارضة السورية أبدت استعدادها للتجاوب مع الخطة في حال التزام النظام، شدد على ضرورة متابعة موسكو ذلك، خاصة أن لديها تأثيراً على نظام الأسد لوقف العنف، كما بيّن لافروف، من جهته، أنّ موسكو أبلغت الحكومة السورية بتفاصيل الخطة، وهي مستعدة لتنفيذها.
وبشأن المساعدات الإنسانية، أوضح وزير الخارجية الروسي أنه "تم الاتفاق على انسحاب الطرفين من طريق الكاستلو، لإيصال المساعدات الإنسانية شرق وغرب حلب".