وجاء إعلان الخرطوم بعد اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس عقده رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، عصر الخميس، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في البلدين.
وكان حمدوك قد عقد اجتماعاً مماثلاً قبل يومين مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في إطار مساعي السودان للتوسط بين مصر وإثيوبيا لتقريب المواقف بينهما حول السد، والتي تصاعدت عقب تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق حول قواعد الملء والتشغيل اقترحته وزارة الخزانة الأميركية.
وحسب بيان من مجلس الوزراء السوداني، فإن الطرفين، السوداني والإثيوبي، أكدا خلال اجتماع اليوم على أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات، لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حسبما تم في واشنطن.
وأشار البيان إلى أن رئيس مجلس الوزراء السوداني أكد استعداد السودان للتواصل المستمر مع مصر وإثيوبيا، للوصول لاتفاق يضمن التوافق الكامل بين الأطراف الثلاثة، فيما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي استعداد بلاده للتعاون مع مصر والسودان للوصول لاتفاق نهائي "يراعي مصالح الدول الثلاث وشعوب المنطقة".
وقبل لقاء حمدوك وآبي أحمد بساعات، أكد وزير الدولة بالخارجية عمر قمر الدين أن "السودان طرف أصيل في مفاوضات سد النهضة، وأن وساطته الحالية غرضها استئناف التفاوض في واشطن"، مبينا أن الخرطوم "ظلت حريصة كل الحرص على مبدأ عدم خلق اصطفاف واستقطاب إقليمي بجانب مواقف الدول".
وأكد قمر الدين، في رده على سؤال خاص من "العربي الجديد"، عدم وجود خلافات بين المكون العسكري والمكون المدني في الحكومة السودانية بشأن الموقف من سد النهضة، والمفاوضات التي تجرى حوله في واشنطن.