توصل النظام السوري مع فصائل التسوية في ريف درعا الغربي، الأربعاء، إلى اتفاق يقضي بفتح مخفر لشرطة النظام في مدينة طفس التي شهدت مؤخراً سلسلة من الهجمات على قوات النظام وعناصر فصائل التسوية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "اللجنة المركزية" التابعة لفصائل المصالحة والتسوية في ريف درعا الغربي وقعت اتفاقاً مع فروع أمن النظام يقضي بفتح مخفر شرطة للأخيرة في مدينة طفس، وذلك بعد تسع سنوات على مغادرة تلك الشرطة للمدينة إبان اندلاع الثورة ضد النظام.
وذكرت المصادر أن قوات النظام حضرت اليوم مع مجموعات من فصائل التسوية إلى مكان المخفر القديم من أجل الاطلاع على الموقع وتسجيل اللازم من أجل إعادة تأهيل المكان وفتحه مجدداً.
وبحسب المصادر، فإن اتفاق فتح المخفر كان من ضمن الاتفاق الذي وقع بين الطرفين في عام 2018 إلا أن عدم التزام النظام بالاتفاق واستمراره في الاعتقالات حال دون سماح الفصائل بعودة مخافر شرطة النظام إلى كافة نواحي المنطقة.
وكانت فصائل المعارضة سابقا قد وقعت في صيف 2018 اتفاق تسوية مع النظام، ونص الاتفاق على تسليم المعارضة سلاحها الثقيل وإعادة تفعيل دوائر النظام الرسمية ودوائر الشرطة في المنطقة.
ونص الاتفاق أيضا على منح مهلة لعناصر التسوية من أجل الانضمام لقوات النظام وتسوية أوضاعهم مع الفروع الأمنية، إلا أن النظام واصل عملية الاعتقال رغم إجراء العناصر للتسويات.
يُذكر أن طفس ومحيطها شهدت مؤخراً ارتفاعا في وتيرة الهجمات وعمليات الاغتيال التي طاولت عناصر من النظام وفصائل المعارضة سابقا.