الإهمال الصحي المتعمد جريمة بحق المعتقلين (GETTY)
دانت "تنسيقية الحقوق والحريات"، مبادرة مجتمع مدني مصرية، الحرمان الممنهج من العلاج، الذي تمارسه وزارة الداخلية في مصر بحق المعتقلين.
وذكرت أنه تم مؤخراً التعسف بحق المعتقل عماد حسن، بسجن العقرب، وحرمانه من إجراء جراحة عاجلة نظراً لإصابته بمرض السرطان. وأشارت إلى أنه رغم تأكيد كافة التقارير الطبية حاجته إلى العلاج، ظلت المستشفيات الحكومية، ومن قبلها وزارة الداخلية، تتعسف بحقه بحجج واهية، أبرزها عدم وجود تأمين كافٍ لنقله بين المستشفيات. وأكدت أنه ورغم كافة المناشدات الحقوقية وبلاغات أسرته للجهات المسؤولة لإنقاذ حياته، فإن الداخلية لم تستجب، ما أدى إلى وفاة المعتقل عماد، أمس الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2015 بعد معاناة مرضية شديدة.
اقرأ أيضاً: "حسني عفيفي" قتيل جديد للإهمال في سجون مصر
وأكدت التنسيقية أن "هذه ليست الحالة الأولى التي وافتها المنية داخل المعتقلات المصرية نتيجة الحرمان من العلاج، وهو ما يؤكد ضلوع الداخلية بشكل مباشر في جريمة القتل العمد بحق المعتقلين، وهي الجريمة المنافية للقوانين والدساتير المحلية والدولية". ومن ثم طالبت التنسيقية "بالتحقيق الفوري والعاجل في هذه الجريمة الممنهجة ومحاسبة كافة المسؤولين عنها مهما كانوا".
ودعت التنسيقية، كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياة الآلاف من المعتقلين المصريين، والذين يعانون من الأمراض المختلفة خلف السجون، في حين تمارس ضدهم الداخلية جريمة التعذيب عن طريق الحرمان من العلاج، ما يجعل حياتهم في خطر مثلهم مثل غيرهم ممن قضوا نحبهم سابقا.
اقرأ أيضاً: مقتل معتقل في أسوان.. وأمصال فاسدة بسجن البحيرة