وقال تقرير لموقع "Rozhane News"، الكردي، إن تفجير مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي يصنّف ضمن الجماعات الموالية لإيران، لأنبوب نقل النفط من إقليم كردستان العراق إلى تركيا تسبب بموجة سخط وإدانة شديدين من قبل السكان الذين يعتبرون العملية فعلاً "إرهابياً".
وأضاف الموقع أن "متابعة الهجوم على الأنبوب أكدت أنه نفّذ بأوامر إيرانية هدفها ضرب الاستقلال الاقتصادي لإقليم كردستان العراق عبر تصدير النفط بمعزل عن بغداد للانتقال بعدها إلى مرحلة الانفصال الكامل عن العراق".
في سياق متصل، علم "العربي الجديد" من مصدر مطلع في إربيل، أن موضوع بيع النفط بصورة مستقلة من قبل سلطات إقليم كردستان العراق "بات أمراً محسوماً لا رجعة عنه". وكشف المصدر أن "مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم في الحكومة العراقية بموافقتهم على بيع إقليم كردستان نفطه بشكل مستقل".
وكانت عمليات بيع النفط من قبل إقليم كردستان خلال الشهر الماضي قد تمت باعتراض غير شديد من بغداد مقارنة بالمرات السابقة، كذلك لم تقم الولايات المتحدة بإبلاغ المشترين بعدم التعامل مع النفط المنتج من الإقليم الكردي كما كانت تفعل سابقاً، في إشارة إلى عدم الاعتراض على الإجراءات الكردية.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد أطلع المسؤولين الأميركيين أثناء زيارة له مطلع مايو/ أيار من العام الحالي إلى واشنطن على نية الإدارة في إقليم كردستان إمهال السلطات العراقية شهرين للالتزام بسداد حصة الإقليم من الميزانية مقابل التزام الإقليم بمستوى متفق عليه من الصادرات النفطية، قبل أن يذهب الإقليم إلى التصدير بصورة مستقلة. وبعد انقضاء مهلة الشهرين وعدم الوصول لتفاهم مع بغداد، بدأت سلطات كردستان بالتصدير بشكل مستقل.
وقد أكدت حكومة الإقليم تلقيها العديد من العروض من الشركات لبيعها النفط بصورة الدفع العاجل للثمن.
ومضى تقرير موقع "Rozhane News" قائلاً إن إيران تسعى لتحقيق هدف يتعلق بسياستها الإقليمية من وراء تفجير أنبوب تصدير النفط من إقليم كردستان العراق بواسطة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، وهو "قطع الطريق أمام استقلال إقليم كردستان العراق"، موضحاً أن "الاستقلال يبدأ بالاقتصاد ويشكل النفط هنا عصب الدولة الكردية، وتريد إجبار الإقليم على البقاء ضمن الدولة العراقية، وأرادت من خلال تفجير الأنبوب توجيه رسالة لقيادة الإقليم بقطع علاقاتها مع تركيا والانضمام للمحور الإيراني، كما ونقلت للإقليم رسالة بقدرتها على قطع طريق الاستقلال عليهم متى أرادت".
اقرأ أيضاً: تركيا: جهود لتشكيل الحكومة على وقع المواجهة مع "الكردستاني"