تتواصل المحادثات الإيرانية السعودية حول مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل، بعد أن غابوا الموسم الماضي الذي شهد توتراً زائداً في العلاقات بين البلدين على خلفية أحداث سابقة، بينها إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر وحادث التدافع في مشعر منى.
وقال وزير الثقافة الإيراني، رضا صالحي أميري، إنه "تم عقد اجتماعين مع الوفد السعودي، ويعقد الاجتماع الثالث اليوم"، مؤكّداً أنه "لدى إيران شروط محددة، وإذا قبلتها الرياض فمن الممكن استئناف إرسال الزوار الإيرانيين لأداء فريضة الحج"، حسب قوله.
ونقل موقع وكالة "مهر"، عن أميري، قوله إن "الوفد الإيراني يعمل على حلحلة المسائل العالقة، بما ينهي العناوين المتعلقة بالحج، ويوصل هذا الملف إلى نتيجة".
وسافر وفد إيراني إلى السعودية الخميس الماضي، لعقد اجتماعات مع المعنيين في المملكة، التي وجهت بدورها رسالة سابقاً إلى طهران بهدف التفاوض حول مشاركة الإيرانيين في الحج.
وكان محتجون إيرانيون قد اقتحموا مقر السفارة السعودية في طهران، اعتراضاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، كما اعتبر المسؤولون في طهران أن الرياض عرقلت المحادثات بشأن الحج، ولم تحدد آليات إصدار التأشيرات للإيرانيين، ولم تقبل منح ضمانات للطرف الإيراني بما يتعلق بآليات حفظ أمن الحجاج بعد أن فقد مئات الإيرانيين حياتهم خلال حادثة التدافع في مشعر منى قبل عامين.
ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية، اليوم الأربعاء، بياناً صادراً عن قاسمي، معتبراً فيه أن التصريحات الإماراتية الصادرة خلال اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "واهية ولا أساس لها من الصحة".