يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، اجتماعاً "استباقياً" مع وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، متزامناً مع الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والمقرر في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، أن وزراء الخارجية الخليجيين، سيتناقشون اليوم مع نظيرهم اليمني، سبل دعم جهود الأمم المتحدة لـ"عقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية"، وذلك في ظل الإعلان عن مشاورات بين التحالف العربي في اليمن، ومليشيات الحوثيين، وسط هدوء على الحدود السعودية – اليمنية منذ أيام.
كما أكّد الزياني، أن الاجتماع الخليجي سيناقش اليوم أيضاً، مجمل الأوضاع في المنطقة، لاسيما في سورية وليبيا والعراق، لافتاً إلى أن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعاً على هامش لقائهم، مع وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، ووزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار.
ويأتي هذا الاجتماع وسط تنسيق عالي المستوى بين دول مجلس التعاون الخليجي، في مقاربة القضايا الإقليمية، واتخاذ مواقف موحدة في المنطقة، كان أبرزها دعم الشرعية في اليمن، ودعم السعودية إثر قطعها لعلاقتها الدبلوماسية مع إيران، ثم تصنيف "حزب الله" اللبناني "كمنظمة إرهابية".
وكان وزراء إعلام دول مجلس التعاون، قد عقدوا، أمس الثلاثاء، اجتماعهم الدوري، والذي ناقشوا فيه الإجراءات التي ستتخذها دول المجلس، على إثر تصنيف "حزب الله"، "كمنظمة إرهابية"، من قبل دول مجلس التعاون.
وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع، أن دول مجلس التعاون ستقوم باتخاذ: "كافة الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على مليشيات حزب الله، وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها وذلك باعتبارها مليشيات إرهابية، تسعى إلى إثارة الفتن، وتقوم بالتحريض على الفوضى والعنف مما يشكل انتهاكا صارخا لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس والعديد من الدول العربية الشقيقة".
وأضاف البيان: "كما أن تلك الإجراءات القانونية الواردة بالقرار سالف الذكر سوف تسري على كافة شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، وذلك استناداً إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: وزراء الداخلية العرب يعلنون "حزب الله" إرهابيا.. وسط تحفظات